تدابير وقائية للحد من خطر إصابة الأطفال بالسرطان
يعتبر السرطان عند الأطفال مرضًا معقدًا، ويعزى في معظم الحالات إلى أسباب غير معروفة، بعكس السرطان لدى البالغين الذي يرتبط غالبًا بالعوامل البيئية ونمط الحياة، وعلى الرغم من صعوبة الوقاية منه تمامًا عند الأطفال، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر وتعزيز صحة الأطفال بشكل عام، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
تعزيز العادات الصحية
تبني العادات الصحية منذ الصغر يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى الأطفال، ومن هذه العادات، تعليم الأطفال أهمية الابتعاد عن التدخين وأهمية استخدام واقي الشمس، بالإضافة إلى تشجيعهم على تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مما يعزز مناعة الجسم ويقلل من السمنة التي ترتبط ببعض أنواع السرطان.
الوقاية من العدوى
ويعد بعض الأمراض المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية وفيروس إبشتاين بار قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، لذلك من المهم الوقاية من هذه الأمراض من خلال النظافة الجيدة والتطعيمات والعلاج السريع عند الإصابة بأي عدوى، وتلعب لقاحات مثل التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري دورًا مهمًا في الوقاية من سرطان الكبد وسرطان عنق الرحم وبعض أنواع السرطان الأخرى.
الحد من التعرضات البيئية
وتجنب التعرض للمواد المسببة للسرطان يعد من أهم الإجراءات الوقائية، حيث يتضمن ذلك الابتعاد عن التدخين السلبي، وتقليل التعرض للأشعة السينية غير الضرورية، والحفاظ على بيئة منزلية نظيفة خالية من المواد الخطرة مثل الرصاص والأسبستوس.
الاستعداد الوراثي والكشف المبكر
وأشار خبراء الصحة إلى أن هناك نسبة صغيرة من سرطانات الأطفال ترتبط بالعوامل الوراثية، لذلك تعد الاستشارة الوراثية والفحوصات الطبية المنتظمة أمرًا حيويًا للعائلات التي لديها تاريخ مرضي في السرطان، حيث أن الكشف المبكر يمكن أن يؤدي إلى تحسين فرص العلاج والشفاء، ويمكن للتدابير الاستباقية أن تقلل من المخاطر وتعزز الصحة العامة.
الرضاعة الطبيعية
وتشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان في مرحلة الطفولة، مثل سرطان الدم، إلى جانب الفوائد الصحية الأخرى، فإن الرضاعة الطبيعية تعتبر خطوة وقائية فعالة.
التطعيم
ويلعب التطعيم دورًا كبيرًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان، وعلى سبيل المثال، لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يساعد في الوقاية من السرطانات المرتبطة بهذا الفيروس، كما أن لقاح التهاب الكبد B يحمي من الإصابة بسرطان الكبد.
الفحوصات الطبية الدورية
ويساعد إجراء الفحوصات الطبية بانتظام في الكشف المبكر عن أي تغيرات قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، مما يزيد من فرص العلاج الناجح.