ارتفاع معدل الإصابة بالسمنة في أمريكا بنسبة 40%
كشفت بيانات جديدة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن الأمريكيين أصبحوا أكثر بدانة من أي وقت مضى، كما تعرف السمنة على أنها مؤشر كتلة الجسم BMI الذي لا يقل عن 30، إذ إن المثير للقلق أن 20% من الأميركيين يستوفون هذا المعيار، مع تسجيل مناطق الغرب الأوسط والجنوب أعلى معدلات السمنة، وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ليس في الولايات المتحدة فقط، بل إن السمنة تشهد تزايدًا عالميًا، إذ تضاعفت نسبة البالغين الذين يعانون من السمنة من 7% إلى 16% بين عامي 1990 و2022.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قبل عام 2013 لم يكن لدى أي ولاية معدل سمنة بين البالغين بنسبة 35% أو أعلى، ومع ذلك، وصل هذا المعدل في العقد الأخير إلى 23 ولاية، وتصدرت ولايات الجنوب مثل فيرجينيا الغربية وميسيسيبي وأركنساس ولويزيانا القائمة بمعدلات سمنة تجاوزت 40%.
وفي العام الماضي، تم تصنيف ولاية فرجينيا الغربية كواحدة من أكثر الولايات تدهورًا من جانب الصحة، مسجلة معدلات مرتفعة من تلوث الهواء، وقلة النشاط البدني، وسوء النوم، والتدخين، والإفراط في تناول الكحوليات، كما تم تصنيفها كـ أكثر ولاية تعاسة في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع معدلات الاكتئاب بين البالغين.
وأشار خبراء الصحة إلى أهمية توفير خيارات وقائية وعلاجية للسمنة، إذ إن الوقاية من السمنة تبدأ ببناء مجتمعات صحية توفر أماكن آمنة للنشاط البدني والرعاية الصحية بأسعار معقولة للجميع.
ولا تقتصر السمنة على البالغين فقط، بل تؤثر على 20% من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة، وأشارت المبادئ التوجيهية الجديدة إلى أهمية التدخل المبكر لعلاج السمنة بين الأطفال، وتشمل العلاجات أدوية مثل أوزيمبيك وجراحات مثل مجازة المعدة.
ويعد من بين الولايات التي سجلت أدنى معدلات السمنة كانت ولاية كولورادو وواشنطن العاصمة، ومع ذلك، لا تزال معدلات السمنة في كولورادو تبلغ 25%، لكنها سجلت انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالعام السابق.
ويوضح الخبراء أن السمنة ليست مجرد نتيجة لنقص الإرادة، بل هي مرض معقد يتأثر بالعديد من العوامل، منها الجينات والإجهاد والنوم والقدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية، وتعرض السمنة البالغين لمخاطر صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى تدهور الصحة العقلية.
وتقدم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استراتيجيات مثبتة للحد من السمنة، وتشمل جعل النشاط البدني آمنًا ومتاحًا، وتسهيل اختيار الأطعمة الصحية، وتعزيز الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى دعم برامج الوزن الصحي.
