معادية للإسلام وأهانت هاريس.. تصريحات ناشطة بحملة ترامب تثير غضب الساسة الأمريكيين
انتقد الجمهورين الظهور المتكرر للناشطة اليمينية المتطرفة، لورا لومر، إلى جانب الرئيس السابق، دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، هذا الأسبوع، وسط مخاوف داخل الحزب، وغضب في أوساط السياسة الأمريكية وفقًا لموقع أكسيوس.
ناشطة يمينية بحملة ترامب تثير غضب الساسة الأمريكيين
من جانبه نفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات الجمعة، معرفته بنظريات المؤامرة المثيرة للجدل التي تروج لها لومر، والتي انتقد الجمهوريون ظهورها في الحملة الانتخابية، مشيرين إلى تاريخها من التصريحات العنصرية والمسيئة، والتي كان أثنى ترامب عليها، قبل أن يقول لاحقا إنه لا يتفق مع بعض تصريحاتها.
وفي تصريحات سابقة، قالت لومر، إنها لا تعمل لصالح ترامب بل هي مجرد معجبة كبيرة به، ضيفة متكررة في المنتجع الفاخر الذي يملكه ترامب في فلوريدا، كما كانت حاضرة خلف الكواليس في مناظرة، الثلاثاء بين ترامب والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، قبل أن تسافر معه في اليوم التالي إلى نيويورك وبنسلفانيا، وفقًا لموقع أكسيوس.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن لومر ظهرت في دائرة الضوء مجددًا، خلال حضورها مع ترامب فعاليات ذكرى 11 سبتمبر، مشيرة إلى أن هذا الظهور أثار موجة من الانتقادات من كلا الحزبين، بسبب تصريحاتها السابقة بشأن الهجمات.
وقالت الصحيفة، إن للومر تاريخ حافل بالتصريحات المثيرة للاستفزاز، فقد أدلت بتعليقات عنصرية ومعادية للمثليين والإسلام، ووصفت الإسلام بأنه سرطان، وتعتبر نفسها كارهة فخورة للإسلام.
لورا لومر وتصريحات معادية للإسلام
ولفتت نيويورك تايمز إلي أنه في عام 2018، وبعد حظر حسابها على أكس، بسبب محتواها المعادي للمسلمين، حيث قيدت نفسها أمام مقر الشركة في نيويورك مرتدية نجمة داود الصفراء، في إشارة مثيرة للجدل إلى ما فرضه النازيين على اليهود خلال المحرقة بالحرب العالمية الثانية.
وعاد حساب لومر للنشاط بعد استحواذ، إيلون ماسك، على تويتر واستطاعت منذ ذلك الحين بناء قاعدة متابعين تتجاوز 1.2 مليون شخص منصة إكس، كما أن حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بمنشورات تحريضية ضد المهاجرين، بما في ذلك منشور يشيد بوفاة المهاجرين العابرين للبحر المتوسط.
وشمل تاريخها عددا من الادعاءات الكاذبة، منها ترويجها بأن عمليات إطلاق نار متعددة في المدارس كانت مفبركة، كما سبق أن ادعت كذبا أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان وراء محاولة اغتيال ترامب في يوليو.
وقبل يومين فقط من مرافقتها لترامب في المناظرة، أثارت ضجة بتغريدة عنصرية جديدة، كتبت فيها أنه في حال فوز نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ذات الأصول الهندية، بالانتخابات، فإن البيت الأبيض سيفوح برائحة الكاري.
وقبل أيام، روّجت لنظرية مؤامرة أخرى لا أساس لها بشأن المهاجرين الهايتيين الذين يأكلون الحيوانات الأليفة، وهو ادعاء أثاره ترامب أيضا خلال المناظرة الرئاسية.
في ذات السياق، قالت وكالة اسوشيتد برس، إن ظهور لومر المتكرر إلى جانب ترامب خلال حملته الانتخابية، أثار موجة من القلق بين كبار داعميه الذين عبر عدد منهم عن مخاوفهم علانية، محذرين من أن هذا التحالف قد يقوض فرص ترامب في مواجهة هاريس.
وأشار التقرير إلى أن مواقف وتعليقات لومر العنصرية، أثارت انتقادات واسعة بين الجمهوريين، وأدانت النائبة، مارجوري تايلور جرين، تعليق لومر بشأن رائحة الكاري، واصفة إياه بأنه مروع وعنصري للغاية، مضيفة أن مثل هذه التصريحات لا تمثل الجمهوريين أو حركة MAGA.