ألمانيا تسابق الزمن لرفع جسر دريسدن المنهار وسط مخاوف من الفيضانات
تواصل خدمات الطوارئ في مدينة دريسدن الألمانية، في سباق مع الزمن لإزالة بقايا جسر كارولابروك الشهير المار فوق نهر إلبه، والذي انهار بشكل جزئي قبل أيام في محاولة لمنع حدوث فيضانات في البلاد.
انهيار جسر دريسدن الألمانية
وذكرت صحيفة ديلي ميل، أن الانهيار يبلغ طوله 330 قدما من جسر كارولابروك، والذي أعيد بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية، سقط في نهر إلبه في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ما تسبب فوضى وتعطل السفر على مدى أيام في المدينة التي يسكنها أكثر من نصف مليون نسمة.
ويعد الجسر، الذي تم مؤخرًا إصلاح قسمين من أقسامه الثلاثة، طريقًا رئيسيًا للترام وركوب الدراجات والمشاة، كما اصطف مع العديد من خطوط أنابيب المياه الساخنة، ما أدى إلى التوقف الكامل للمياه الساخنة في ولاية دريسدن الفيدرالية بأكملها، وفقًا لإدارة الإطفاء بالمدينة.
وحول عمليات إزالة الانهيار، قال سيمون بروفر، رئيس إدارة الطرق والهندسة المدنية في دريسدن، لوكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ، إنه من المرجح أن يصل منسوب نهر إلبه إلى 12 قدمًا بحلول نهاية الأسبوع، مضيفًا أن الخبراء ما زالوا يحاولون معرفة عواقب الفيضانات المتوقعة.
مخاوف من فيضانات في ألمانيا
وقال المتحدث باسم خدمة الإطفاء، مايكل كلاهر، في مؤتمر صحفي: الوقت ينفد منا هنا، نحن حقا نقاتل ضد عقارب الساعة، مضيفًا أن عملية الإزالة لا بد أن تكتمل بحلول مساء الأحد، وأن الجيش الألماني يساعد في جهود الإزالة.
وأظهرت مقاطع فيديو، لحظات سقوط الجسر، الذي أعيد بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية، في نهر إلبه في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد دقائق فقط من عبور الترام، والذي تصادف مع عدم تواجد أي مارين على الجسر أو تحته وقت وقوع الحادث، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقال هولجر كالبي، رئيس قسم الجسور وهياكل الهندسة المدنية في مدينة دريسدن، في تصريحات صحفية، أن الهيكل الخرساني ربما عانى من التآكل الناجم عن التلوث بالكلوريد في الماضي، مضيفًا أن هذا مجرد افتراض أولي وسيكون لدى الخبراء تفسير أكثر يقينًا بشأن الحادث.
وذكر أن الجزء الذي سقط من الجسر يحتوي على القسم المخصص لخطوط الترام وحركة السير على الأقدام وركوب الدراجات، والتي كان من المقرر إجراء أعمال الصيانة لها العام المقبل، مضيفا أنه تم بالفعل تجديد القسمين الآخرين من الجسر المخصص لمركبات الطرق.
وقال كلاهر إن الانهيار الجزئي أدى أيضًا إلى إتلاف أنبوبين رئيسيين للتدفئة، ما أدى إلى انقطاع التدفئة في المدينة وترك السكان في بعض الأحياء بدون مياه ساخنة، فيما قالت الشرطة إن الانهيار الجزئي اعتبر حادثا، وحذرت من نشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي منشور على منصة إكس، حثت شرطة ولاية ساكسونيا الناس على عدم مشاركة أي تقارير كاذبة حول الحادث، مضيفة أنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود شبهة جنائية.
يشار إلى أن ألمانيا يوجد بها حوالي 130 ألف جسر، تم بناء العديد منها منذ عقود، ولطالما أثيرت مخاوف بشأن الحاجة إلى الإصلاحات والمزيد من الاستثمار لتحديث الهياكل القديمة.