إيده تتلف في حرير.. أبو يوسف استخدم شنبر الغسالات والثلاجات في صناعة السلال بسوهاج
تعثرت به الأيام وضاقت الأحوال، وترك مهنته التي أصبحت معة بلاجدوى وبحث عن أخرى يقتات منها وينفق على أسرتة.
أبو يوسف شاب في منتصف عقده الرابع من العمر، يقطن بقرية الحبيل والشلولية، بمركز البلينا جنوب سوهاج، متزوج ولديه 3 من الأبناء بينهم توأم، كان يعمل في تركيب السيراميك والرخام، ومع مرور الوقت وعدم وجود شغل في قريته أو المركز فكر أن يغير صنعته إلى صنعة أخرى تدر عليه المال ليتمكن من الإنفاق على أسرته من مأكل وملبس وتعليم وعلاج وخلافه.
أبو يوسف استخدم شنبر الغسالات والثلاجات في صناعة السلال
يقول أبو يوسف، عندما كنت أعمل في صناعة الرخام والسيراميك كانت توجد مخلفات "شنابر" وهي عبارة عن خيط بلاستيكي قوي جدا يتم به ربط بالتة السيراميك، وكان يوجد منه الكثير، ففكرت أن أستغل هذه المخلفات القوية النظيفة في صناعة بعض الأدوات المطلوبة في المنزل وأجهزة العرائس.
وأضاف أبويوسف، أنه جمع كميات كبيرة من مخازن السيراميك وبعض أصدقائه الذين يعملون في المجال، وبدأ يتدرب مع نفسه على صناعة السلال، سواء سلة كبيرة أو صغيرة أو سبت للخبز أو سبت مشابك الملابس أو سلة للخبز وخلافة، وكل ذلك بأشكال وأحجام مختلفة حسب الاحتياج والطلب.
وأكد أن صيته ذاع في قريته الحبيل، ومركز البلينا، ومحافظة سوهاج ككل، وبدأ ينشر ما ينتجة في مراكز القرية، بل وصل محافظات الوجة البحري مثل القاهرة والإسكندرية.
وأشار أبو يوسف إلى أن صيته ذاع عن طريق فيس بوك، حيث كان ينشر ما يصنعه على الفيس، فيعجب به الناس فيطلبونه منه.
ووجه أبو يوسف اللوم على الشباب الذين يشكون من عدم وجود فرص عمل، مؤكدا أن الشاب لا بد أن يفكر ويجد فرصة لنفسه، والأمثلة والأفكار ليست بالقليلة، ولكن على الإنسان أن يجتهد ويسعى ويراعي ربه في السراء والضراء وفي السر والعلن وسيكرمه الله برزق كبير.
وقال أبويوسف إنه علم زوجته وأبناءه تلك الصنعة وأصبحوا يساعدونه في ذلك كثيرا، ولن يترك تلك المهنة ولن يعود للعمل الشاق في تركيب السيراميك والرخام.