النزلات المعوية في أسوان مجهولة المصدر.. ومصادر: تحليل القيء والإسهال مفتاح اللغز
تعالت صيحات استغاثات مواطنين عدد من القرى في محافظة أسوان، خلال الأيام القليلة الماضية، إثر تعرض عدد كبير منهم؛ لإصابات بأعراض نزلات معوية إسهال، قيء، والتزاحم على المستشفيات للفحص والحصول على الخدمة الطبية الآزمة، ومع ازدياد أعداد حالات الإصابة، دفعت وزارة الصحة والسكان بفرق طبية من الطب الوقائي للوقوف على الأسباب، من خلال سحب عينات من المياه، وأظهرت النتائج الأولي حتى الآن عدم وجود ارتباط وبائي لجميع الحالات في أبو الريش بحري ودراو.
مسببات مرجحة للإصابة بالنزلات المعوية في قرى أسوان
ومن بين إجراءات عمل فريق الطب الوقائي مع مثل هذه الحالات من النزلات المعوية أو التسمم، أوضح مصدر مطلع بقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أن الفرق الطبية تقوم بسحب عينات من القيء أو الإسهال، وكذلك عينات من المياه والأغذية، بهدف تحديد سبب النزلة المعوية، مشيرا إلى أن مسببات النزلات المعوية متعددة قد تكون تيفود، أو دوسنتاريا، أو اشريشيا كولاي، أو مبيدات زراعية.
وفي تصريح لـ القاهرة 24، أوضح المصدر، أن بروتوكولات العلاج الخاصة بحالات النزلات المعوية يعتمد على رؤية الطبيب وحسب العرض، فإذا كان الشخص يعاني من تقلصات يتناول مضاد للتقلصات، ومضاد للإسهال حال وجود إسهال، وكذلك مضاد للقيء عندما يعاني الشخص من القيء، وتركيب محلول جفاف إذا استدعت الحالة.
بروتوكولات علاج النزلات المعوية
من جانبها، أوضحت الدكتورة هدى عبدالعزيز الهادي، أستاذ الجهاز الهضمي والمناظير، أن النزلات المعوية تعود لأسباب عدوى بكتيرية أو فيروسية، وإصابتها لعدد كبير من المواطنين سواء في منطقة واحدة أو متفرقة يستدعي الوصول إلى المصدر الموحد للإصابة سواء المياه أو الغذاء أو الهواء، مثل الروتا فيروس.
وأضافت الدكتورة هدى عبدالعزيز الهادي، لـ القاهرة 24، أنه يجب على فرق الطب الوقائي سحب عينات من المياه لمعرف ما إذا كانت هناك معادن ثقيلة أو مركبات كيميائية، وتحليل الأغذية والقيء والإسهال لتحديد سبب الإصابة، مؤكدا أن تحليل القيء والإسهال الحاسم في تحديد المسبب للمرض.
وأشارت أستاذ الجهاز الهضمي، إلى أنه في حال عدم معلومية سبب الإصابة بالنزلات المعوية يتم اللجوء إلى ما يسمى العلاج التحفظي، أي تعويض الجسم بالسوائل الضرورية لمنع الوصول إلى الجفاف وانخفاض الضغط أو الإصابة بالفشل الكلوي، والسيطرة على الاسهال والقيء بالأدوية العلاجية.