مقاعد للدراسة وسط الركام.. فلسطينيون يستغيثون من قلة الموارد التعليمية بسبب تدمير المدارس
لم تتوقف الأزمات التي يعيشها الأطفال في قطاع غزة، بسبب نقص المساعدات الإنسانية وضعف الموارد الصحية والعلاجية التي يتلقونها أو حتى نقص الأغذية والمياه، ومع بداية الدراسة في معظم الدول العربية وجلوس الأطفال علي مقاعدهم يعيش الفلسطينيون وسط حصار دائم بدمار المؤسسات التعليمية وحرمانهم من كافة حقوقهم.
تعطيل الدراسة في غزة
وخلال الساعات الماضية نشرت إحدى المعلمات الفلسطينيات، فيديو عبر حسابها الشخصي بمنصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، يظهر فيه أطفال غزة بداخل خيمة تعليمية مقامة وسط الركام.
وتفاعل عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي مع فيديو المعلمة الفلسطينية.
وقالت آلاء أبو مصطفى، على الفيديو الذي نشرته عبر حسابها: رغم الأمطار إلا أن طلابنا كانو حاضرين معنا بالخيمة التعليمية فوق الركام، ادعمونا من أجل الاستمرار برسالة التعليم.
ونشر أحد الصحفيين الفلسطينيين، فيديو لأطفال غزة أثناء تلقيهم الدروس التعليمية ومن حولهم ركام المنزل، معلقًا: حثوا صغاركم على الدعاء لأقرانهم في غزة، فإنهم محرومون من الدراسة للعام الثاني على التوالي.
صُناع محتوى يوثقون لحظات الدراسة في غزة وسط الركام
ونشرت صانعة محتوى فلسطينية أخرى تدعى إيمان لولو فيديو عبر حسابها بموقع تداول الصور والفيديوهات انستجرام قائلة: طبعا الدراسة بدأت في العالم كلة الا غزة بسبب الحرب التي نعيشها، وأنا المفروض أدرس توجيهي يعني أهم سنة دراسية لي، وبحاول أشوف مكتبة توفرلي الكتب الدراسية اللي أذاكر منها، لكي أجتاز تلك المرحلة الدراسية واني أجد مكتبة ده شئ مستحيل ولكن بعد بحث طويل قدرت الاقي مكتبة وحيدة اشتري منها الكتب.
وخلال الأيام الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطفل فلسطيني، أثناء جلوسه وسط ركام المنازل، ويردد الصغير: نفسي أرجع لمدرستي وتنتهي الحرب، دي امنيتي الوحيدة.
وتزامنًا مع تدمير المستشفيات والمنازل والمؤسسات التعليمية في غزة، أصر عدد من طلاب كلية الطب بالجامعة الإسلامية على مواصلة دراستهم منذ شهر يونيو والذهاب لمجمع ناصر لمساعدة الأطفال في ظل الحصار الإسرائيلي مع تلقي المواد التعليمية.
وأعلنت فلسطين بتعطيل الدراسة الحضورية كليًا في مؤسسات تعليمية متعددة في مناطق الشمال، على إثر المستجدات الأمنية التي تحدث في القطاع.
