المجلس الأعلى للثقافة يُكرم الروائي الكبير يوسف القعيد
نظمت لجنة السرد القصصى والروائى بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الأديب منير عتيبة، أمسية ثقافية بعنوان: تكريم الأديب الكبير يوسف القعيد، وذلك مساء أمس الأحد الموافق 22 من شهر سبتمبر الجارى بقاعة المجلس، وأدار النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، وشارك فيها: الكاتبة سلوى بكر والكاتبة عزة بدر، كما شهدت الأمسية حضور كوكبة من الأدباء والنقاد والصحفيين من بينهم الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة، والشاعر شعبان يوسف، والكاتب محمد سيد قطب، والدكتور خيرى دومة والكاتبة الصحفية منى رجب.
المجلس الأعلى للثقافة يُكرم الروائى الكبير يوسف القعيد
افتتح الأمسية مدير النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، مستعرضًا مسيرة الروائى الكبير يوسف القعيد الثقافية، مشيرًا إلى أنه يُعتبر أحد أبرز الروائيين فى جيله، ومن أهم من واصلوا مسيرة الرواية العربية بعد نجيب محفوظ؛ حيث تميز القعيد بعمق رؤيته الاجتماعية، اهتمامه بالريف المصرى وقضاياه بشكلٍ خاص، وتميزت أعماله الروائية والقصصية بأسلوبه السردى الرصين والحكائي.
تحدثت الكاتبة سلوى بكر متناولة رواية أخبار عزبة المنيسى، موضحة أن هذه الرواية تُعد واحدة من أفضل ما كتب الأديب يوسف القعيد، وأشارت إلى أن أهم القيم التى تحملها رواية أخبار عزبة المنيسى تتمثل فى اهتمام الكاتب بنموذج القرية المصرية وكل ما يضمه عالمها من تفاصيل؛ حيث تُقدم الرواية منظور بانورامى لحياة الإنسان في الريف المصري، موضحة أن الحياة السياسية والاقتصادية التى طرحتها الرواية فى أحداثها الواقعة فى الماضى، ما زالت هى نفس الأمور التى يعانى منها المواطن البسيط إلى يومنا هذا، وأشارت سلوى بكر إلى أن القعيد قدم كذلك فى الرواية ذاتها صورة قوية عن وضع المرأة فى الريف المصري خلال فترة الستينيات؛ حيث أبرز انتهاكاتها واستغلالها فى ظل نظام اجتماعى تقليدى، وفى مختتم حديثها أكدت أن القعيد فى هذه الرواية استطاع تسليط الضوء على التناقض بين ادعاء الحداثة والتحديث فى مصر وبين الواقع المعاش فى القرى؛ حيث تبرز غياب قيم الحداثة وتجذر العادات والتقاليد القديمة. وأوضحت أن الرواية تمثل وثيقة تاريخية مهمة لفهم أوضاع الريف المصرى فى تلك الفترة، مشيرة إلى عمق إعجابها بالعمق فى الرؤى التى قدمها الكاتب يوسف القعيد فى هذه الرواية البديعة.
فيما تحدثت الكاتبة الدكتورة عزة بدر حول رواية وجع البعاد للروائى الكبير يوسف القعيد، فجاءت مداخلتها بعنوان: رائحة الغياب وهي قراءة في رواية وجع البعاد، موضحة أن أبطال كاتبنا يوسف القعيد يحملون قراهم في قلوبهم أينما ذهبوا، يتنفسون عطر حقولهم، وللأرض ينشدون؛ فهى جنتهم التى بها يحلمون ما وإذا عنها ابتعدوا يكون هذا الحنين، وذلك الشوق العارم، والمعاناة التي عبر عنها يوسف القعيد بعنوانه وجع البعاد الفريد؛ فهذه الرواية تدور أحداثها فى سبعينيات القرن المنصرم، والتي تصف تغريبة ما وأغنية حنين يعزفها أبطال الرواية للمكان الذى نشأوا فيه وتعلقت به: أفئدتهم.
ختامًا أعرب المحتفي به الروائي الكبير يوسف القعيد، عن عمق سعادته بهذا التكريم من قبل المجلس الأعلى للثقافة بما يحمله من أهمية ومكانة كبيرة.