المحامي التائه.. لا يعرف عن المحاماة سوى السيجار
لا يعرف عن المحاماة سوى السيجار، وسجله الجنائي يتحدث عنه، في اتهامه بقضايا سب وقذف وتعاطٍ للمخدرات وتناول الخمور، والخوض في مشاجرات أكبر منه، أدت به للحبس مرات والغرامة في أخرى، لا يتوانى عن إنهاء أزمة خرج منها خاسرًا، حتى يخوض في أخرى جديدة، يحاول بذلك أن يظل اسمه موجودًا على صفحات الجرائد، حتى ولو كان بصورة سلبية، فالعيش في التريند هو ما دأب عليه نجل المحامي، حتى يتواصل مع الكبار للتعارف، قبل أن يتحول لمحاميهم بموجب الصداقة، ولا يعرف عن المحاماة سوى الروب والبدلة والمكتب الشيك.
ارتبط هذا المحامي بتصريحاته الغريبة للصحافة، والتي على عكس اتجاه الرأي العام، ليحقق مقولة خالف تعرف، فهو الوحيد من ساند محمد رمضان في أزمته مع الطيار أشرف أبو اليسر وقال إن رمضان موقفه سليم، وعلى شركة الطيران محاسبة أبو اليسر وفصله، علاوة على وصفه قانون الإجراءات الجنائية بالمهزلة وحالة من العبث والجهل، وهو لا يخشى من واضعيه أيا كانت مناصبهم أو شخوصهم أو صفاتهم، ناهيك عن وصفه لقانون الأسرة أنه معيب ومخالف للشريعة الإسلامية.
خاض هذا المحامي حربًا غير متكافئة مع مرتضى منصور، استغاث فيها بكل من حوله، حتى وجّه استغاثته لرؤساء الأجهزة السيادية، بعدما حصل مرتضى منصور على حكم بحبسه شهرًا وغرامة 5 آلاف جنيه، كما قاده عنفوانه الشبابي للهجوم على الأحزاب السياسية والتشكيك في اختبارات المرشحين لمجلس النواب في سنة 2020، حتى ألقي القبض عليه، وتقرر حبسه على ذمة التحقيقات، قبل أن يصدر قرار بإخلاء سبيله، من نيابة أمن الدولة العليا، عقب اعتذار والده المحامي القدير على الهواء، عن تصريحات نجله المستفزة.
أول من ترافع عن المتهمين بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، كان هذا علاوة على ترافعه عن معاون مباحث المقطم، المتهم بقتل عفرتو، وترافعه عن صائد العيون في ثورة يناير، مبررًا ترافعه في القضيتين بكونه من أسرة شرطية، دون إبداء دفوع قانونية اضطرته للدفاع عن متهمين بالقتل.
في حوار صحفي سُئل عن القضية الأبرز في حياته التي تمكن من كسبها، وكان رده هو الفوز بقلب زوجته، وأنها أعظم انتصاراته في مجال المحاماة القصير، والتي خرجت فيما بعد وقررت الانفصال عنه في بث مباشر بالصدفة بعد سؤالها من أحد المتابعين، وقالت لن أعود لهذا الشخص مرة أخرى.
يظل هذا المحامي يستعين باسم والده أشهر المحامين في تاريخ مصر، للحصول على توكيلات من الفنانين والفنانات، وتبرعه بالترافع عنهم فقط من أجل تواجده على الساحة، دون نجاح يذكر، أو عمل يقدم، سوى فقط أنه نجل محامٍ شهير.