لشركة تعمل في مصر.. أمريكا توافق على أكبر صفقة استحواذ بقطاع النفط بـ53 مليار دولار
سمحت لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية لشركة شيفرون، بشراء شركة هيس كورب مقابل 53 مليار دولار، في أحد أكبر صفقات الاستحواذ بقطاع النفط، اليوم الاثنين، في قرار يمنع الرئيس التنفيذي لشركة هيس، جون هيس، من عضوية مجلس إدارة شيفرون.
استحواذ شيفرون على شركة هيس
ويترك قرار لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية تحدي شركة إكسون موبيل للصفقة، والذي من المتوقع أن يستمر حتى العام المقبل، بمثابة العقبة الأخيرة.
وتضمن الاندماج المقترح مقعدًا في مجلس إدارة شركة شيفرون لشركة هيس عندما تم الإعلان عنه لأول مرة في أكتوبر الماضي، وأرسلت لجنة التجارة الفيدرالية طلب معلومات ثانيًا إلى شيفرون بعد شهرين وفق رويترز.
ولدى شيفرون الأمريكية مشروعات ضخمة في مصر، وستبدأ شركة شيفرون الأمريكية الإنتاج من حقل نرجس " للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط في مصر، خلال النصف الأول من 2025 بكميات تصل إلى 600 مليون قدم مكعب في المرحلة الأولى.
ورحب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شيفرون مايك ويرث بإتمام مراجعة لجنة التجارة الفيدرالية يوم الاثنين، لكنه وصفه بأنه من المؤسف عدم السماح لجون هيس بالانضمام إلى مجلس الإدارة.
وقال "إنني أشعر باحترام كبير لجون والشركة التي بناها والمساهمات التي قدمها لصناعتنا".
تواصل هيس مع أوبك أثر على القرار
وزعمت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية أن هيس ـ ابن مؤسس شركة هيس، ليون هيس ـ كان يتواصل علنًا وبشكل خاص مع أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة منتجي النفط، وشجع ممثلين رفيعي المستوى من المجموعة "في مهمتهم المعلنة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية".
وقالت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية إن السماح له بالانضمام إلى مجلس إدارة شيفرون "من شأنه أن يعزز رسالته الداعمة لأوبك وغيرها، وبالتالي زيادة احتمالات قيام شيفرون بمحاذاة إنتاجها مع قرارات إنتاج أوبك للحفاظ على أسعار أعلى".
وقالت الشركة في بيان لها إن مجلس إدارة هيس يعتقد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأضافت الشركة أن "الاتصالات العامة والخاصة التي أجراها هيس مع مسؤولي أوبك كانت متسقة مع اتصالاته مع مسؤولي الحكومة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية وقادة الأعمال العالميين بشأن ما هو مطلوب لضمان انتقال الطاقة بشكل منظم وبأسعار معقولة".
وتتشابه هذه الاتهامات مع مزاعم لجنة التجارة الفيدرالية ضد الرئيس التنفيذي السابق لشركة بايونير للموارد الطبيعية سكوت شيفيلد، الذي مُنع من الانضمام إلى مجلس إدارة شركة إكسون موبيل عندما راجعت لجنة التجارة الفيدرالية عملية استحواذها على بايونير مقابل 60 مليار دولار.
وقالت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية لينا خان وعضوان ديمقراطيان آخران في اللجنة يوم الاثنين، إن القضيتين "خطوة مهمة نحو ضمان أن يعمل منتجو النفط الأميركيون كضابط تنافسي على أوبك+ بدلا من إخضاع صنع القرار المستقل لديهم للأهداف التي حددها الكارتل".
صوت مفوضان جمهوريان في لجنة التجارة الفيدرالية ضد إجراء شيفرون-هيس، ووصفاه بأنه ذو دوافع سياسية ويفتقر إلى الأساس في قانون مكافحة الاحتكار.
