الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بلينكن: الصين هي الوحيدة القادرة على إعادة تشكيل النظام الدولي.. ولا يمكن التطبيع دون إقامة الدولة الفلسطينية

وزير الخارجية الأمريكي
سياسة
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
الخميس 03/أكتوبر/2024 - 03:32 م

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن هناك منافسة شرسة تدور الآن لتحديد ملامح عصر جديد في الشؤون الدولية، وإن عددا قليلا من البلدان خاصة روسيا، مع شراكة إيران وكوريا الشمالية، فضلًا عن الصين، عازمة على تغيير المبادئ الأساسية للنظام الدولي.

مقال وزير الخارجية الأمريكية في فورين أفيرز

وأضاف بلينكن في مقال له نشرته صحيفة فورين أفيرز الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن ركزت على إعادة تنشيط وإعادة تصور شبكة العلاقات في الولايات المتحدة، وتمكين واشنطن وشركائها من تجميع قوتهم في تعزيز رؤية مشتركة للعالم والتنافس بقوة، ولكن بمسؤولية ضد أولئك الذين يسعون إلى تقويضها.

وواصل: المنافسة القوية تعني استخدام كل أدوات القوة الأمريكية لتعزيز المصالح الأمريكية، وهذا يعني تعزيز موقف القوة الأمريكية والقدرات العسكرية والاستخباراتية، وأدوات العقوبات ومراقبة الصادرات وآليات التشاور مع الحلفاء والشركاء.

وأوضح الوزير الأمريكي في مقاله، أن الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها النية والوسائل لإعادة تشكيل النظام الدولي، وأن الرئيس الأمريكي أوضح في وقت مبكر، أن أمريكا ستتعامل مع بكين باعتبارها تحدي تحديد وتيرة الولايات المتحدة ومنافسها الاستراتيجي الأكثر أهمية على المدى الطويل. 

وتابع: لقد بذلنا جهودًا حازمة لحماية أكثر التقنيات تقدمًا في الولايات المتحدة؛ والدفاع عن العمال والشركات والمجتمعات الأمريكية من الممارسات الاقتصادية غير العادلة؛ والتصدي للعدوان الصيني المتزايد في الخارج والقمع في الداخل، لقد أنشأنا قنوات مخصصة مع الأصدقاء لمشاركة تقييم واشنطن للمخاطر الاقتصادية والأمنية التي تشكلها سياسات بكين وأفعالها، ومع ذلك، استأنفنا الاتصالات العسكرية وأكدنا أن الخلافات الجادة مع الصين لن تمنع الولايات المتحدة من الحفاظ على علاقات تجارية قوية مع البلاد، ولن نسمح للاحتكاك في العلاقات الأمريكية الصينية بمنع التعاون بشأن الأولويات التي تهم الشعب الأمريكي وبقية العالم، مثل التعامل مع تغير المناخ، ووقف تدفق المخدرات الاصطناعية، ومنع الانتشار النووي.

وفيما يتعلق بإيران أشار إلى أن خروج إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأحادي الجانب والمضلل من الاتفاق النووي الإيراني إلى تحرير البرنامج النووي لطهران من حبسه، ما أدى إلى تقويض أمن الولايات المتحدة وشركائها، وأن واشنطن أظهرت لطهران أن هناك مسارًا للعودة المتبادلة، مع الحفاظ على نظام عقوبات قوي والتزامنا بأن إيران لن يُسمح لها أبدًا بالحصول على سلاح نووي. 

وعن إفريقيا استكمل وزير الخارجية الأمريكي في مقاله: ففي إفريقيا، أطلقت روسيا العنان لعملائها ومرتزقتها لاستخراج الذهب والمعادن الحيوية، ونشر المعلومات المضللة، ومساعدة أولئك الذين يحاولون الإطاحة بالحكومات المنتخبة ديمقراطيا وبدلًا من دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان ــ أسوأ أزمة إنسانية في العالم ــ تعمل موسكو على تأجيج الصراع بتسليح الجانبين.. واستغلت إيران ووكلاؤها الفوضى لإحياء طرق الاتجار غير المشروع بالأسلحة في المنطقة وتفاقم الاضطرابات.. وفي الوقت نفسه، صرفت بكين نظرها عن عدوانية موسكو في أفريقيا في حين عززت التبعيات الجديدة وأثقلت كاهل المزيد من البلدان بديون غير مستدامة.

أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط فقال الوزير الأمريكي في مقاله الذي نشرته فورين أفيرز: في الماضي كانت روسيا تدعم جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتقييد طموحات إيران النووية؛ والآن تعمل على تمكين البرنامج النووي الإيراني وتسهيل أنشطته المزعزعة للاستقرار، كما انتقلت روسيا من كونها شريكًا وثيقًا لإسرائيل إلى تعزيز علاقاتها مع حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر، ومن جانبها، تعمل إدارة بايدن بلا كلل مع الشركاء في الشرق الأوسط وخارجه لإنهاء الصراع والمعاناة في غزة، وإيجاد حل دبلوماسي يمكّن الإسرائيليين واللبنانيين من العيش في أمان على جانبي الحدود، وإدارة خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع، والعمل نحو المزيد من التكامل والتطبيع في المنطقة، بما في ذلك بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وأردف: أن هذه الجهود مترابطة.. فدون إنهاء الحرب في غزة ومسار محدد زمنيًا وموثوق به نحو الدولة التي تعالج التطلعات المشروعة للفلسطينيين واحتياجات إسرائيل الأمنية، فإن التطبيع لا يمكن أن يتقدم إلى الأمام، ولكن إذا نجحت هذه الجهود، فإن التطبيع من شأنه أن يربط إسرائيل ببنية أمنية إقليمية، ويفتح الفرص الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة، ويعزل إيران ووكلاءها.

واستكمل: رغم الجهود التي نبذلها بلا هوادة، فإن العواقب الإنسانية المترتبة على الحرب في غزة ما زالت مدمرة، فقد قُتِل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في صراع لم يبدأوه ولا يمكنهم وقفه.. كما نزح سكان غزة بالكامل تقريبًا.. وتعاني الغالبية العظمى منهم من سوء التغذية..وما زال نحو مائة رهينة في غزة، إما قتلوا بالفعل أو ما زالوا محتجزين من قِبَل حماس.

تابع مواقعنا