دار الإفتاء تؤكد مكانة السيد البدوي بين المصريين.. وتستعرض شهادات تاريخية في حقه

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا وؤد إليها نصه: هناك مَن يقول أن السيد البدوي كانت له مهابةٌ ومكانةٌ عظيمة عند الأمراء والعلماء وعند الخاص والعام؛ فما مدى صحة ذلك؟، وذلك تزامنًا مع اقتراب مولد السيد البدوي. 

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي، في فتوى سابقة: السيد أحمد البدوي رضي الله عنه عارفٌ إمامٌ مقرئٌ فقيهٌ من كبار علماء الأمة، وهو من الأولياء الذين كتب الله لهم القبول في الأرض عند العامة والخاصة؛ فقد كان معظَّمًا عند العلماء والأمراء، والأغنياء والفقراء، مُهابًا عند الحكام والمحكومين، مُعْتَقَدَ الولايةِ في الحياة وبعد الممات، ودخل مصر فحصل له القبول التام عند العلماء والحكام، والخواص والعوام. 

 الإفتاء: السيد أحمد البدوي من الأولياء الذين كتب الله لهم القبول في الأرض مُعْتَقَدَ الولايةِ في الحياة وبعد الممات

وأردفت: فكان الملك الظاهر بيبرس البُندُقْدَاري ت: 676هـ يستقبله ويكرمه وينزله في دار الضيافة الملكية، وكان يسافر لزيارته في طنطا؛ قال الإمام الشعراني في الطبقات الوسطى ق: 103أ، مخطوط راغب: ولمّا دخل سيدي أحمد إلى مصر خرج الملك الظاهر بيبرس أبو الفتوحات هو وعسكرُه فتلقوا سيدي أحمد، وأكرموه غاية الإكرام، وأنزله في دار الضيافة، وكان ينزل لزيارته لما أقام بناحية طندَتا، وكان يعتقده اعتقادًا عظيمًا.

وأضافت: ويقول العلامة المؤرخ علي باشا مبارك ت: 1311هـ في الخطط التوفيقية 13/ 49: وكان في حياته معظَّمًا مُعتقَدًا عند الناس محبوبًا فيهم، مشهورًا في الآفاق، تعلوه هيبة ووقار، وكان الملك الظاهر أبو الفتوحات بيبرس البندقداري يعتقده ويبالغ في تعظيمه، وكان السلطان الأشرف أبو النصر سيف الدين قايتباي المحمودي ت: 901هـ، يزور ضريح السيد أحمد البدوي رضي الله عنه؛ كما في نيل الأمل في ذيل الدول، 7/ 336.