خالد الجندي: البعض يستخدمون الفتاوى الضالة لتنغيص حياة الناس
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الدين يجب أن يخدم الإنسان، مضيفا: إذا فهمت رسالة الدين، ستدرك أنه موجه لخدمة الإنسان وليس لتعقيده أو تقييد حريته.
الشيخ خالد الجندي: الدين موجه لخدمة الإنسان وليس لتعقيده
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال تصريحات تليفزيونية، إلى قول الإمام ابن القيم الجوزية: إذا تعارضت مصلحة الأديان مع مصلحة الإنسان، تقدم مصلحة الإنسان على مصلحة الأديان، مستشهدا بآيات من القرآن، مثل: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، مما يبرز كيف أن الدين يقدم مصلحة الإنسان.
وتساءل الشيخ خالد الجندي: لماذا تجعل بعض الناس الدين وسيلة للتنغيص على الإنسان من خلال الفتاوى الضالة؟، مشددًا على أهمية الدور الذي يلعبه العلماء في توضيح الرسالة الحقيقية للدين، داعيًا الجميع إلى فهم أن الدين جاء ليمنح الإنسان الرفاهية والحياة السعيدة.
ومن جهة أخرى، طالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بتعميم أحد الكتيبات التي أصدرتها دار الإفتاء على العلماء في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أهمية هذه الإصدارات في توضيح القضايا الفقهية المعاصرة.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال تصريحات تليفزيونية، إلى كتيب خاص يتعلق بالقضايا المتعلقة بالجندية، الذي يتناول العديد من الأحكام المتعلقة بالخدمة العسكرية والأحكام الخاصة بالجنود أثناء الخدمة، موضحا أن هذا الكتيب يحتوي على موضوعات مهمة تُعنى بشؤون الجنود، وقد أُعد في عهد الدكتور شوقي علام المفتي السابق.
وواصل: الكتاب يتناول بداية وقت الجمع والقصر، وصلاة الجمع للجنود خلال الخدمة، وصيام الجنود والقضاء العسكري، والتبرد بالماء للجنود في نهار رمضان، وصلاة التراويح للجنود في شهر رمضان، وحكم إطلاق اللحية للمجند أثناء الخدمة العسكرية، وحكم الجنود للسلسلة، وحكم العمليات التفجيرية، والتهرب من أداء الخدمة العسكرية، وحكم قتل المدنيين، وحكم خيانة الوطن، وهو مفهوم: الدين لله والوطن للجميع، مع بحثها الشرعي، والتترس بالمساجد إذا احتمى العدو بالمسجد، ودفع المعتدي عن رجال الجيش والشرطة، وحكم قتل الأسير، وحكم المعاهدات مع الدول غير الإسلامية، والموسيقى العسكرية، وتغيير أسماء المدارس وأسماء الشهداء، والأعذار الطبية، وتكفير الجماعات الإرهابية، وحكم التيمم للمجند، وإطلاق لفظ الشهادة، والتجارة في السلاح، والتصدي للإرهابيين.
كما نوه إلى أهمية الكتيب الآخر الذي يتناول شؤون الأسرة، والذي يتحدث عن الأحكام المتعلقة بالزواج، مثل المهر والشبكة وقراءة الفاتحة، معربا عن أمله في أن يتمكن الجميع من الاستفادة من هذه الكتيبات، لما تحتويه من قيمة علمية كبيرة.
ودعا الجندي وزارة الأوقاف إلى توزيع هذه الإصدارات على العلماء والأئمة في المساجد، لتعزيز الوعي الفقهي وتقديم الفتاوى الصحيحة للمسلمين.