أعراض اكتئاب وقلق.. كيف تؤثر أدوية إنقاص الوزن على الحالة المزاجية؟
يؤثر عقار إنقاص الوزن بشكل كبير على الصحة البدنية، لكنه قد يؤثر أيضًا على الحالة المزاجية، ويعتبر هذا التأثير الجانبي من الأمور التي يجب مراعاتها عند استخدام أدوية إنقاص الوزن، إذ قد يؤدي بعضها إلى تقلبات مزاجية أو حتى أعراض اكتئاب.
تأثير أدوية إنقاص الوزن على الحالة المزاجية
وفقًا لـ Healthlin، فإن أحد الأسباب المحتملة هو تأثير الأدوية على مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا في تنظيم المزاج، حيث أن بعض أدوية التخسيس قد تؤثر على توازن هذا الناقل العصبي، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق أو الاكتئاب.
من جهة أخرى، قد يكون الشعور بفقدان الوزن نفسه مرتبطًا بتحسن المزاج، نتيجة لتحسين الصورة الذاتية أو تحقيق الهدف المرجو، مما يعزز الثقة بالنفس والسعادة.
وترتبط بعض الأدوية بتأثيرات جانبية على الحالة المزاجية، ولكن الأمر يختلف من شخص لآخر حسب استجابته للعقار وظروفه الصحية، لذا، من المهم أن يتم استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية لإنقاص الوزن، خصوصًا إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات مزاجية أو تاريخ مع الاكتئاب.
ومن الناحية الفسيولوجية، بعض أدوية إنقاص الوزن يمكن أن تؤثر أيضًا على مستوى الطاقة والنشاط الجسدي، مما يؤدي إلى زيادة التعب والإرهاق، وهذا التأثير قد يساهم بالسلب على الحالة المزاجية، حيث أن الشعور الدائم بالإرهاق يمكن أن يعوق الأنشطة اليومية ويزيد من الشعور بالإحباط.
من المعروف أيضا أن النشاط البدني المنتظم يساعد على تحسين المزاج وزيادة إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، وبالتالي، عندما تقل مستويات الطاقة، يمكن أن يتأثر ذلك الشعور الإيجابي، لذلك، من الضروري متابعة التوازن بين الجرعات المستخدمة من العقار والنشاط الجسدي اليومي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للعقار تأثير على العلاقات الاجتماعية، فقد يسبب الشعور المستمر بالقلق أو الاكتئاب صعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء أو العائلة، مما يزيد من الشعور بالعزلة.