بعد موافقة أمريكا على علاج جديد لها.. ما هي حالة الهيموفيليا؟
أوضح الخبراء أن الهيموفيليا اضطراب نزفي يتطلب اهتمامًا خاصًا، لأنه يعد واحدة من أخطر الأمراض الوراثية التي تؤثر على قدرة الجسم على تجلط الدم بشكل طبيعي، مما يسبب نزيفًا طويل الأمد وصعوبة في إيقافه.
ما هي حالة الهيموفيليا؟
وحسب ما كشفت عنه منظمة الصحة العالمية، أن هذا المرض يتطلب عناية طبية دقيقة ومستمرة، وغالبًا ما يُصنف إلى نوعين رئيسيين: الهيموفيليا أ والهيموفيليا ب، ويعتمد كل نوع على نقص عوامل تجلط معينة، بينما يُعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، يمكن أن تكون النساء حاملات للمرض وينقلونه إلى الأجيال القادمة دون أن يعانين من أعراضه بشكل كامل.
وتابع الخبراء أن مسببات الهيموفيليا الهيموفيليا أ تحدث بسبب نقص أو غياب عامل التجلط الثامن، وهو بروتين يساعد في تكوين الجلطة الدموية لإيقاف النزيف.
إلى جانب أن أما الهيموفيليا ب، فتحدث نتيجة نقص أو غياب عامل التجلط التاسع، ويتم توارث هذا المرض عبر الجينات، حيث يُنتقل من الآباء إلى الأبناء من خلال الطفرات الجينية، وإذا كان الوالدان حاملي المرض، فإن فرصة نقل المرض إلى الأطفال تزداد بشكل كبير.
أعراض الهيموفيليا
وأوضح الأطباء أن أعراض الهيموفيليا تختلف أعراض الهيموفيليا حسب شدة نقص عوامل التجلط، فقد يعاني المصابون بالهيموفيليا الشديدة من نزيف تلقائي، خصوصًا في المفاصل والعضلات، مما قد يسبب آلامًا مزمنة وتلفًا في المفاصل بمرور الوقت، والنزيف قد يحدث أيضًا بعد الجروح البسيطة أو الجراحة، مما يجعل السيطرة على النزيف تحديًا كبيرًا. وتكمن الخطورة في النزيف الداخلي، خاصة في الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى، حيث يمكن أن يكون مميتًا إذا لم يُعالج بشكل فوري.
تشخيص وعلاج الهيموفيليا
فيما أن تشخيص الهيموفيليا يتم من خلال الفحوصات المخبرية لقياس مستوى عوامل التجلط في الدم، ومن الضروري اكتشاف المرض مبكرًا، خصوصًا في العائلات التي تمتلك تاريخًا وراثيًا له، ومع التقدم الطبي، أصبح من الممكن علاج الهيموفيليا من خلال حقن عوامل التجلط المفقودة.
ويُعتبر العلاج الوقائي البروفيلاكتيكي خيارًا شائعًا حيث يتلقى المريض حقنًا منتظمة لعوامل التجلط، مما يقلل من مخاطر النزيف الداخلي ويمنع تلف المفاصل على المدى الطويل، حيث أن التعايش مع الهيموفيليا يحتاج المصابون بالهيموفيليا إلى رعاية طبية مستمرة واتباع أسلوب حياة يعتمد على الحذر لتجنب الإصابات والجروح.
ما هي علامات الهيموفيليا؟
وينبغي على المرضى الانتباه إلى أي علامات للنزيف الداخلي مثل آلام المفاصل أو العضلات غير المبررة. يُنصح المصابون بتجنب الأنشطة البدنية الخطرة التي قد تعرضهم لخطر الإصابة، مع التركيز على ممارسة الرياضة بطرق آمنة، مثل السباحة، التي تُعزز قوة العضلات دون إجهاد المفاصل.
وعلى الرغم من أن الهيموفيليا مرض لا شفاء منه حتى الآن، فإن العلاجات الحديثة قد حسنت بشكل كبير من جودة حياة المصابين. يجب أن يكون هناك وعي أكبر بين أفراد المجتمع، خاصة في العائلات التي تحمل الطفرات الجينية، لأهمية الكشف المبكر والالتزام بالعلاج لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث مع تقدم العمر.