دراسة حديثة تكشف التأثير السلبي لقلة النوم على الدماغ والذاكرة
كشفت دراسة حديثة من جامعتي ألتو وأولو في فنلندا، عن تأثيرات قلة النوم على الذاكرة والانتباه، حيث تبين أن ليلة مضطربة أو نوم قليل يمكن أن يؤثر على أداء الدماغ حتى بعد مرور عدة أيام، وقد أجريت الدراسة على أحد علماء الأعصاب، وتم تتبع نشاطه الدماغي والسلوكي على مدى خمسة أشهر، ما أتاح للباحثين استكشاف تأثيرات النوم بشكل أكثر دقة، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
آثار قلة النوم على الانتباه والإدراك
وأوضحت الدراسة أن الانتباه والإدراك يمكن أن يتأثرا بشكل ملحوظ بسبب قلة النوم، حيث لوحظت استجابتين دماغيتين متميزتين، الأولى تدوم لأقل من 7 أيام وتعتبر استجابة قصيرة المدى، بينما الثانية يمكن أن تستمر حتى 15 يومًا، ما يعكس تأثيرًا أطول على الدماغ، وأشارت المؤلفة الرئيسية، آنا تريانا، إلى أن التغيرات البيئية والفسيولوجية تؤثر على استجابة الاتصال الوظيفي في المخ، مما يتسبب في تباين مدة تأثير قلة النوم.
تأثير التمارين الرياضية على المرونة الإدراكية
وإلى جانب تأثير قلة النوم، لاحظت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تساهم في تحسين الذاكرة والمرونة الإدراكية بشكل ملحوظ، وقد وجد ارتباط قوي بين تقلب معدل ضربات القلب والاتصال بين أجزاء الدماغ، خاصة خلال الراحة، ما يشير إلى أهمية التمارين في دعم صحة الدماغ.
أهمية إدارة الإجهاد ودورها في تحسين وظائف الدماغ
وتؤكد الدراسة على ضرورة اتباع روتين صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية لتحسين وظائف الدماغ، كما تقترح أن تقنيات إدارة الإجهاد يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الأسلاك العصبية في الدماغ، حتى في الأوقات التي لا نكون فيها بكامل تركيزنا.
استنتاجات الدراسة ودروسها
وتشير هذه الدراسة إلى أهمية النوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل، كما تعتبر بمثابة جرس إنذار حول المخاطر المحتملة لقلة النوم وتأثيرها على وظائف الإدراك والانتباه.