خالد الجندي: بزعل من النوم عشان بيحرمني من متعة القراءة والمطالعة
كشف خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، سر اهتمامه بتأليف الكتب، والنصيحة التي عمل عليها منذ سنوات طويلة.
خالد الجندي يكشف سر اهتمامه بالتأليف
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الخميس، أنه كان من المحظوظين الذين التزموا بصحبة الدكتور محمد بكر، أستاذ التفسير وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، لفترة من الزمن، مشيرا إلى أنه ذات مرة كان برفقته في مسجد بوادي حوف، حيث كان يحضر خطبة الجمعة معه، وكان هو من يوصله ويعود به إلى بيته.
وتابع بأن الشيخ أمسك بيده وقال له: يا ابني، سيبك من الخطب والدروس، اكتب كتبا، لا بد أن تؤلف علما ينتفع به، لأن التأليف والكتابة هما اللذان يبقيان، مؤكدا أنه لن ينسى هذه الجملة.
وأضاف: قال لي إن الكتابة هي التي ستحكم على علم الإنسان ومدى نفعه، وليس الكلام والحلقات التليفزيونية، ولقد استفدت كثيرا من نصيحته في تلك المرحلة، وكان هذا هو السبب وراء اهتمامي بالتأليف، وأدركت أن الكتابة هي التي تبقى وتخلد العلم، مشيرا إلى أن الإمام ابن كثير لو كان مجرد خطيب جمعة مفوه، لكان قد نسي بعد وفاته، ولكن كتبه هي التي خلدت اسمه.
خالد الجندي: هذا أغلى ما أملك ولا أحب النوم بسببه
فيما، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإمام ابن الجوزي يقول في كتابه صيد الخاطر، كلاما عجيبا، حيث قال: عاصرت أهل العلم، فلم أجد أحدا منهم ينام ليلا قط.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أهل العلم مشكلتهم أنهم لا يعرفون النوم، لأنهم طوال الليل مهمومون بفكر أو بتأليف أو بقراءة أو بتعلم أو بتعبد، مؤكدا أن التعبد أمر محمود، لكن في حياة العلماء، كان العلم والقراءة والتأليف أكثر أهمية من القيام بتكاليف العبادة العادية، مثل النوافل.
وتابع: أنا أكون زعلان من النوم، والله العظيم.. متعة القراءة والمطالعة شيء مبهج للغاية، فقاطعه الشيخ رمضان عبد المعز بقوله: ما شاء الله، أنتم لديكم مكتبة، ومن ينظر إليها يشعر بالامتنان لله تعالى، ورد الجندي: الحمد لله، والله ستر ونعمة، فهي أغلى ما أملك، لقد بلغ بي الأمر أنني أشتري الكتاب ثلاث مرات، شاهدت بعيني أنني أشتري الكتاب ثلاث مرات، حتى لو فقدت كتابا أو أراد أحد أن يأخذ كتابا مني.