اتهامات جنسية تحرم طبيبا مصريا في بريطانيا من عمله.. والأخير يوضح السبب
أعادت صحيفة التليجراف البريطانية، تسليط الضوء على قضية أدين فيها طبيب مصري بالتحرش بعدد من النساء، تم فصله على إثرها من عمله ووجهت له تهمة التحرش الجنسي وممارسة فعل مناقض للأعراف البريطانية، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
تفاصيل محاكمة طبيب مصري بالتحرش في بريطانيا
وحسب الصحيفة، مثل الطبيب المصري أمام المحكمة اليوم في القضية التي وجهت إليه قبل عامين، فيما أكد الجراح المصري، والذي كان يعمل سابقا بهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ردًا على مزاعم التحرش الموجهة إليه، رافضا تلك الاتهامات، كما أشار إلى أن مجرد الحديث معهن كان ضمن اعتقاده بثقافة الانفتاح في المملكة المتحدة.
وذكرت الصحيفة، أن أحداث الوقعة، بدأت بعدما وجهت 3 سيدات تهمة التحرش إلي الجراح المصري، أثناء جروحهن رفقته بموعد غرامي، ليخضع بعدها الطبيب الذي عمل بعدة مستشفيات منها مستشفى رويال فري لندن ثم في مستشفى إبسويتش في سوفولك، للتحقيق من قبل المجلس الطبي العام.
وحول أقواله أمام هيئة المحكمة، ذكرت الصحيفة أن الطبيب المصري، قال أنه شعر بشيء من العزلة والوحدة، خلال فترة تواجده في بريطانيا بينما كان يريد زملائه بالعمل يشربون النبيذ ويذهبون إلي الحانات.
وأكد الجراح المصري، أنه نظرا للثقافة المنفتحة، التي رآها في المجتمع البريطاني، ورؤية زملاء له يحتسون النبيذ في الحانات، جعله يعتقد أن احتساء النساء للنبيذ في الأماكن العامة هو جزء طبيعي من الثقافة البريطانية، هو ما جعله يطلب من زميلاته الخروج وتناول مشروب معا.
وفي تفاصيل أكثر حول ما قالته السيدات اللاتي ادعين تعرضهن للتحرش من قبل الطبيب المصري، قالت إحداهن، أنه عرض الخروج رفقته لقضاء سهرة وتناول النبيذ معا، كما عرض عليها الزواج، وأخبرها أنها إذا أصبحت زوجة له فلن يسمح لها بالخروج للعمل.
فيما ذكرت أخرى، أنه تبعها لمدة يوم كامل، أثناء تواجدها بالمستشفى، وعرض عليها الزواج مضيفة: لماذا أنت عازبة؟ لماذا لا تتزوجني؟ هل تعيشين وحدك؟ هل يمكنني الاتصال بك في الليل؟.
فيما قالت ثالثة، إنها شعرت بعدم الارتياح، بعدما تحدث معها أمام المرضى لارتدائها حبلًا ملونًا بألوان قوس قزح حول رقبتها أثناء نوبات العمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مضيفة أنه أخبرها بأن هذه الألوان ترمز إلي المثلية الجنسية، ومن الخطأ ارتدائها، وهو ما رأته المدعية بالسلوك المرفوض والتعصب ضد مجتمع الميم.
من جهته، قال كريستوفر روز، الممثل القانوني للمجلس الطبي العام، أن الطبيب المصري، يحاول التنصل مما وجه إليه بإعطاء الانطباع بأنه جديد تمامًا علي المملكة المتحدة وثقافة العمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، رغم تواجده بالبلاد منذ عام 2016 ومن الصعب أن نتخيل أنه لم يدرك أن سلوكه لم يكن هو القاعدة الثقافية.
وخلال سماع أقواله أيضا، قدم الجراح المصري اعتذارا عن ما فعله، مؤكدًا أنه لم يكن بقصد إلحاق الأذى النفسي بزميلاته بهذا الطلب، مضيفًا أنه أدرك فبما بعد التأثير السلبي الذي قد يكون أصابهن نتيجة لسلوكه، وأن ما حدث كان ضمن حدود الود الكبير مع زملائه.
وكانت وجهت محكمة الممارسين الطبيين المعروفة باسم MPTS والواقعة في مانشستر، للطبيب المصري تهما بسوء السلوك المهني والتمييز العنصري المباشر والتحرش الجنسي، ووقعت هذه الحوادث في الفترة ما بين أبريل 2021 وأغسطس 2022. ومنذ ذلك الحين تم طرده من العمل.
وهاجمت كاثرين موكسون، رئيسة محكمة الممارسين الطبيين، الطبيب المصري، مضيفة أنه يحاول باستمرار تبرير سلوكه من خلال إلقاء اللوم علي ثقافة المجتمع.