الاختلاف على شكل اللون.. مصدر بالآثار: المادة المستخدمة لترميم أسود كوبري قصر النيل غير ضارة بالتراث
كشف مصدر بمنطقة آثار القاهرة، عن تفاصيل ترميم تماثيل أسود كوبري قصر النيل بعدما أثارت جدلا واسعا خلال الساعات القليلة الماضية بسبب لون الدهانات والذي اعتبره البعض مخالفا للتراث.
ترميم تماثيل أسود كوبري قصر النيل
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه بشأن تماثيل الأسود فهم تراث وغير مسجلين تحت سجلات المجلس الأعلى للآثار، ولكن عند ترميمهم أو تنظيفهم لابد من مراجعة الآثار لأنهم من التراث التاريخي الثمين، أما بشأن عمليات التنظيف ليس المرة الأولى تقوم بها المحافظة وتمت أكثر من مرة.
وأشار، إلى أن الاختلاف ليس على نوع مادة النظافة المستخدمة في الألوان ولكن على شكل اللون، أما عن المادة المستخدمة في الألوان فهي جميعها مواد غير ضارة بالتراث أو الآثار.
وتابع: بعد أن أثارت التماثيل جدلا اضطرت الجهة المسئولة عن التنظيف للعودة إلى المجلس الأعلى للآثار وعلى أساسه سيتم اجتماع اليوم لحسم أمور جدل التنظيف والترميم.
تاريخ أسود تماثيل كوبري قصر النيل
يذكر أن تاريخ تماثيل أسود قصر النيل، يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وقد أبدعها المثال الفرنسي الشهير هنري جاكمار بطلب خاص من الخديوي إسماعيل، وصُنعت التماثيل في الأصل لكي توضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلى القاهرة من فرنسا، كان الخديوي إسماعيل قد خلع وتولى ابنه الخديوي توفيق
وكانت تجري في ذلك الوقت عملية تجميل كوبري الخديوي إسماعيل كما كان يسمى الكوبري آنذاك، ورأى الخديوي توفيق أن الكوبرى يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده، فتم وضع أسدين على كل مدخل، واستعيض عن التماثيل عند افتتاح حديقة الحيوان عام 1891، بلوحات مجسمة على المدخل تصور مختلف حيوانات الغابة.