كان مخصصًا لامرأة.. باحثون بريطانيون يكشفون تفاصيل جديدة تخص قناع الملك توت عنخ آمون

يزعم فريق من الباحثون بجامعة يورك في المملكة المتحدة أن قناع الملك توت عنخ آمون، لم يكن مخصصًا للفرعون الراحل، بل أنه في الواقع كان مخصصًا لامرأة ذات مكانة عالية أو طفل، وربما زوجة أب الملك توت عنخ آمون، نفرتيتي، التي لم يتم العثور على جثتها حتى الآن، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.

تفاصيل جديدة تخص قناع الملك توت عنخ آمون

وأوضح فريق الباحثون أن الثقوب الموجودة في آذان القناع تشير إلى أن القناع كان مخصصًا في الواقع لامرأة، ويفترضون أن وفاة توت عنخ آمون المفاجئة في سن الثامنة عشرة ربما أدت إلى تطعيم شكل وجهه فوق المالك الحقيقي للقناع.

وقالت البروفيسورة جوان فليتشر: هذا القناع لم يتم تصنيعه لفرعون ذكر بالغ عندما تمت مقارنة الذهب، وجدوا أن الوجه مصنوع من ذهب مختلف تمامًا عن بقية الأقنعة. 

قناع الموت ملكا لامرأة

وعلى إثر ذلك، توصل الباحثون إلى النظرية الجديدة بعد إعادة فحص السجلات التاريخية للحفريات التي جرت عام 1922، إذ وجدوا إشارات إلى تعديلات جسدية لا تتوافق مع التقاليد المصرية القديمة، بالرغم من أن الفراعنة كانوا يرتدون الأقراط، إلا أن التعديلات لم تنتقل إلى قناع الموت، فقد تم ثقب الأذنين فقط في الأقنعة التي كانت تُصنع للملكات والأطفال. 

وكشفت البروفيسور فليتشر عن هذه الحقائق في فيلم وثائقي صدر مؤخرا على موقع هيستوري هيت، إذ قالت إنها كانت متأكدة من أن قناع الموت لم يكن مصمما خصيصا للملك توت.

ويذكر أن الفكرة تم طرحها لأول مرة عام 2015 من قبل عالم المصريات نيكولاس ريفز، الذي ادعى أن غطاء الوجه الذهبي صُنع في الأصل للملكة نفرتيتي، زوجة أب الملك الشاب، حيث تزوجت نفرتيتي من أخناتون، والد توت عنخ آمون، ولكن قبرها لم يتم اكتشافه بعد.

الفكرة وراء قناع الموت

وكان قد تم صنع قناع الموت لكل من الفراعنة والشخص العادي لتكريم المتوفى وإنشاء اتصال مع العالم الروحي، ومع ذلك، فإن قناع الفرعون كان مصنوعًا من الذهب أو الفضة، في حين كانت أقنعة الناس الأقل شأنًا مصنوعة من الخشب أو الطين، وتم إنشاؤها على شكل وجه الشخص لمساعدة روح المتوفى على العودة إلى جسده حتى يتمكن الإله المصري أنوبيس من محاكمته.

وكان قناع توت يتميز بطوق عريض مصنوع من الأحجار شبه الكريمة وخرز ملون مرصع في كل مكان، كما أعطي لتوت لحية صناعية مصنوعة من الذهب.

مواصفات أقنعة الموت

فحصت البروفيسورة جوان فليتشر سجلات كارتر مكتشف المقبرة، للدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى المزيد من الاكتشافات بعد أكثر من قرن من الزمان، ولفت ثقب الأذن انتباهها على الفور، فهي عالمة مصريات تدرس الحضارة القديمة منذ عقود.

كما تم العثور على فراعنة مشهورين مثل جد الملك توت، أمنحتب الثالث، ورمسيس الثاني، مدفونين بأقنعة الموت، لكن لم يكن لدى أي منهم تعديلات على الأذن، ولم يعثر على أحد من تماثيلهم مثقوبا.

اللغز وراء دفن الملك توت عنخ آمون

وأشارت البروفيسورة فليتشر إلى أن الأدلة الموجودة على القناع تعني أن دفن الملك توت عنخ آمون تم على عجل، بعد أن وثق علماء الآثار بقع طلاء على الحائط تشير إلى أنه لم يجف عندما تم إغلاق القبر بسرعة، وكان حجم الدفن الفخم أصغر بكثير مما كان متوقعًا لفرعون بحجم توت.