تصيب بالسرطان.. باحثون يحذرون من تأثير المبيدات الحشرية على صحة الرجال
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أنه قد تكون المواد الكيميائية الموجودة في مبيدات الأعشاب، مسؤولة عن ارتفاع حالات الإصابة بسرطان البروستاتا، إذ ترتفع الحالات بين الرجال الأصغر سنًا، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأشارت نتائج الدراسة البحثية، إلى أن أكثر من 12 مادة كيميائية مستخدمة في مبيدات الأعشاب الشائعة الاستخدام، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وأظهرت الاختبارات التي أجريت على ما يقرب من 300 مبيد حشري، أن 22 منها لها ارتباط مباشر بالمرض، بينما ثبت أن 4 منها تزيد من احتمال الوفاة.
ووفقًا لـ نتائج الدراسة، أحد هذه المواد هو المكون الرئيسي في الرذاذ الشهير Roundup، والذي تم اتهامه في وقت سابق من هذا العام بالتسبب في إصابة رجل أمريكي بسرطان الدم، ومع ذلك فإن عددًا قليلًا فقط من الأنواع الـ 22 التي تم تحديدها تعتبر قانونية حاليًا في المملكة المتحدة.
وزعم باحثون أميركيون أن التحقيق أظهر مدى أهمية البيئة كعامل خطر للإصابة بالمرض، الذي يقتل أكثر من 11500 رجل في المملكة المتحدة كل عام.
المبيدات الحشرية تصيب بسرطان البروستاتا
وقال الدكتور سيمون جون كريستوف سورينسن، المؤلف الرئيسي للدراسة في جامعة ستانفورد، إن بحثه قد يفسر بشكل محتمل بعض التباين الجغرافي، في حالات الإصابة بسرطان البروستاتا والوفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ومن خلال الاستفادة من هذه النتائج، يمكن العمل على تقليل عدد الرجال المصابين بهذا المرض.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتم استخدام أكثر من 1000 مبيد حشري مختلف على مستوى العالم، وتستخدم هذه المبيدات في الزراعة لمكافحة الأعشاب الضارة وإصابة الحشرات وناقلات الأمراض، مثل البعوض والقراد والجرذان والفئران، كما أنها تمكن المزارعين من حماية كمية ونوعية المحاصيل، ويتم استخدام بعضها أيضًا في تصنيع المنتجات التي يشتريها البستانيون لحماية محاصيلهم في المنزل،
وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم البيانات المتعلقة بالتقديرات السنوية لاستخدام 295 مبيدًا بين عامي 1997 و2001، ثم قاموا بمقارنتها بتشخيصات سرطان البروستاتا والوفيات بين عامي 2011 و2015، وذلك لمراعاة طبيعة النمو البطيء لمعظم سرطانات البروستاتا، وتم القيام بالشيء نفسه بالنسبة لاستخدام المبيدات الحشرية بين عامي 2002 و2006، ونتائج سرطان البروستاتا بين عامي 2016 و2020.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية كانسر، إن 19 من بين 22 مبيدًا حشريًا مرتبطًا بسرطان البروستاتا لم يسبق أن تم ربطها بهذا المرض من قبل.