بدلًا من مستر وميس.. معلمون في اسكتلندا يطالبون التلاميذ باستخدام لقب MX لمحايدي الجنس
طلب العديد من المعلمين غير المُحددين لـ هويتهم الجنسية في اسكتلندا من التلاميذ استخدام ألقاب محايدة بين الجنسين عند مخاطبتهم، إذ يتم تشجيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات على استخدام الضمائر مثل: هم ولهم عند التحدث إلى موظفي المدرسة.
معلمون في اسكتلندا يطالبون التلاميذ باستخدام ألقاب محايدة بين الجنسين
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشف العديد من المعلمين في بعض المدارس في اسكتلندا، مطالبتهم للتلاميذ بعدم استخدام مصطلحات مُصنفة جنسيًا سواء لـ معلم أو معلمة، والأفضل لهم هو عدم التصنيف للهُوية الجنسة واستخدام لقب جديد وهو MX، وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم الأشخاص الذين يحددون هُويتهم على أنهم غير ثنائيي الجنس أو يفضلون عدم تصنيفهم كذكور أو إناث.
وكشفت بيانات المجالس المحلية، أن ما لا يقل عن 86 معلمًا ومساعدًا للتدريس تم تسجيلهم باستخدام اللقب المحايد Mx بدلًا من Mr أو Miss أو Mrs، ويعمل 13 من هؤلاء الموظفين في المدارس الابتدائية، بينما يوجد البقية في المدارس الثانوية، مع تسجيل أكبر عدد من المعلمين المحايدين في مجلس مدينة إدنبرة، إذ بلغ عددهم 44 موظفًا.
انتقادات واسعة من أولياء الأمور
ومع ذلك، أثارت هذه السياسة انتقادات واسعة من بعض أولياء الأمور والسياسيين، غذ أعربت روز ماكول، المتحدثة باسم حزب المحافظين الاسكتلندي لشؤون الأطفال والشباب، عن قلقها من أن هذه القضايا الهامشية تصرف الانتباه عن تحسين التعليم وتوفير بيئة تعليمية صحية للأطفال.
ووصفت ماريون كالدر، من حملة من أجل المرأة في اسكتلندا، إدخال ألقاب محايدة في الفصول الدراسية بأنه أيديولوجية مثيرة للجدل، مُشيرة إلى أن المعلمين يجب أن يركزوا على التعليم بدلًا من قضايا الهُوية.
ووفقًا لما نشر، فإن أحد الآباء عبر عن استيائه بعد اكتشافه استخدام معلم لطفله للقب Mx على شهادات الإنجاز دون إعلامهم مسبقًا، وقال: نحن نُعلم الأطفال الصغار شيئًا خاطئًا، وندفع بأيديولوجية خطيرة جدًا دون موافقة أولياء الأمور.
وفي السياق ذاته، أشارت منظمة Parent Watch Scotland إلى أن استخدام ألقاب مثل Mx يسبب ارتباكًا للتلاميذ في المرحلة الابتدائية، إذ يواجهون صعوبة في نطقها وفهمها.
ويأتي هذا الجدل في وقت توقفت فيه اسكتلندا عن وصف مثبطات البلوغ، بعد مراجعة أظهرت عدم كفاية الأبحاث الطبية لدعم استخدام هذه العلاجات للأطفال الذين يعانون من اضطرابات الهُوية الجنسية.
