رؤساء الجامعات البريطانية مُتهمون بالعنصرية ضد الطلاب السود.. ما القصة؟
كشف مسؤولون من إدارة جامعة برونيل في لندن عن تقرير داخلي أثار موجة من الجدل بعدما ألقى باللوم على المحاضرين البيض في زيادة معدل التسرب الدراسي بين الطلاب السود، مشيرين إلى أنهم قد يشكلون خطرًا بسبب ما وصفه بـ العنصرية المؤسسية.
رؤساء الجامعات متهمون بالعنصرية بسبب الطلاب السود في بريطانيا
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد تقرير داخلي من جامعة برونيل بلندن تعرض بعض الطلاب السود للعنصرية المؤسسية بسبب رؤساء الجامعة والمحاضرين البيض حيث أن هذا التقرير الذي نُشر ضمن سجل المخاطر الخاص بالجامعة.
وأثار هذا الأمر انتقادات واسعة، خاصة بعد أن حذر التقرير من تأثير الموظفين البيض على الثقة بين الطلاب من الأقليات العرقية، مما قد يعيق تقدمهم الأكاديمي.
تفاصيل التقرير والمحتوى
تعد جامعة برونيل واحدة من أكثر الجامعات تنوعًا عرقيًا في بريطانيا، والتي شهدت تسربًا دراسيًا بنسبة 20% بين طلابها السود، مقارنة بنسبة 13% بين الطلاب البيض والآسيويين.
وأشار التقرير إلى أن هذه الفجوة في استمرار فقد تكون ناتجة عن عوامل هيكلية، بما في ذلك ما وصفه التقرير بفقدان الثقة في المُعلمين البيض، استنادًا إلى بحث أمريكي من جامعة ميامي.
انتقادات شديدة من قبل نشطاء ومحللين تربويين
وتعرضت هذه المزاعم لانتقادات شديدة من قبل نشطاء ومحللين تربويين، فقد وصف إيك إيجيه من مؤسسة بوليسي إكستشينج البحثية هذه المزاعم بأنها تدعم سردًا زائفًا للضحايا العنصريين، مُضيفًا أن التركيز على لون البشرة سبب رئيسي للتسرب الأكاديمي وهو نوع من العنصرية في حد ذاته.
كما أشار إلى أن هناك عوامل أخرى قد تكون مؤثرة، مثل الخلفية العائلية والتعليم السابق والمسؤوليات العائلية.
ومن جانبها، قالت ألكا سيجال كوثبرت، مديرة حملة لا تفرقونا، إن إخبار الطلاب بأن المعلمين البيض يشكلون تهديدًا قد يقوض أي محاولات لاستعادة الثقة في المؤسسات التعليمية، موضحة أن تفسير الفجوة التعليمية من منظور لون البشرة دون اعتبار العوامل الأخرى اعتقاد غريب يعادل التمييز العنصري، في حين لم تصدر جامعة برونيل بيانًا رسميًا للرد على هذه المزاعم.
وقال متحدث باسم الجامعة إن خطتها تهدف إلى تحديد الحواجز التي تحول دون نجاح الطلاب وفرض افتراضات مسبقة، وتسعى إلى خلق بيئة شاملة تتيح الفرصة لجميع الطلاب من أجل النجاح.
