خبراء: فحص الكوليسترول لمدة 5 دقائق قد يكشف عن احتمالية الإصابة بالخرف بعد 6 سنوات
كشفت دراسة بحثية جديدة أن فحص مستويات الكوليسترول قد يساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بالخرف لمدة تصل إلى 6 سنوات قبل التشخيص الرسمي، إذ إن الفحوص الروتينية للكوليسترول قد تكون أداة فعالة لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي.
فحص الكوليسترول لمدة 5 دقائق
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أجرى باحثون في أستراليا دراسة شملت نحو 10 آلاف شخص في السبعينيات من عمرهم، حيث توصلوا إلى أن استقرار مستويات الكوليسترول مرتبط بانخفاض كبير في احتمالات الإصابة بالخرف أو التدهور الإدراكي.
وأكد العلماء أن الأشخاص الذين كانت لديهم تقلبات كبيرة في مستويات الكوليسترول كانوا أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بالخرف، وبنسبة 23% للتدهور المعرفي.
وقال الدكتور تشن تشو، الباحث الرئيسي في الدراسة وخبير الأمراض المزمنة بجامعة موناش في ملبورن، إن كبار السن الذين يعانون من تقلبات غير مبررة في مستويات الكوليسترول، بعيدًا عن تأثير الأدوية المخفضة للدهون، قد يحتاجون إلى مراقبة دقيقة وتدخلات وقائية مبكرة.
كيفية الحفاظ على صحة الدماغ
ومن جهته، أوضح البروفيسور فرناندو تيستاي، الخبير في علم الأعصاب بجامعة إلينوي في شيكاغو، أن هذه الدراسة تضيف جزءًا مهمًا لفهم كيفية الحفاظ على صحة الدماغ، ولفت إلى أن عدم الالتزام بنمط حياة صحي، مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، يمكن أن يزيد من التأثيرات السلبية للكوليسترول الضار على الدماغ.
وأظهرت الدراسة أن تقلبات مستوياته لم تكن مرتبطة بتطور الخرف أو التدهور المعرفي، ومع ذلك أكد العلماء على وجود بعض القيود في الدراسة، مثل اقتصار العينة على 96% من الأشخاص البيض، مما قد يؤثر على تعميم النتائج على مجموعات سكانية أخرى.
مادة دهنية ضرورية لوظائف الجسم
ومن المتوقع أن تُعرض النتائج الكاملة للدراسة خلال الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية لعام 2024 في شيكاغو، ويُذكر أن الكوليسترول هو مادة دهنية ضرورية لوظائف الجسم، ولكن ارتفاع مستوياته يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وتشير تقارير جمعية الزهايمر إلى أن التكلفة السنوية للخرف في المملكة المتحدة تبلغ حوالي 42 مليار جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن تصل إلى 90 مليار جنيه إسترليني خلال 15 سنة المقبلة بسبب ارتفاع معدلات الشيخوخة.