صعوبة في القراءة والكتابة.. ما هو اضطراب الديسليكسيا؟
أوضح خبراء علم النفس أن الديسليكسيا هو اضطراب تعلمي يصيب الأطفال والكبار، حيث يعاني المصاب من صعوبة في القراءة والكتابة، رغم امتلاكه مستوى ذكاء عادي أو أعلى.
اضطراب الديسليكسيا
وحسب ما نشرته The International Dyslexia Association، تتسم حالة الديسليكسيا بمشاكل في فك رموز الكلمات، التهجئة، وترتيب الحروف، ما يؤدي إلى صعوبة في الفهم الصحيح للمحتوى المكتوب، ورغم أن الديسليكسيا قد تكون محبطة للأفراد الذين يعانون منها، إلا أنه يمكن إدارة هذا الاضطراب من خلال التعليم المبكر والدعم المستمر.
وتشير الدراسات إلى أن الديسليكسيا ليست مرتبطة بنقص في الذكاء أو مشكلة في العينين أو الدماغ بشكل عام، بل هي نتيجة لاختلالات في الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات المكتوبة، ويتعرض الأطفال المصابون بالديسليكسيا لصعوبات في قراءة الكلمات بشكل صحيح، فهم قد يقرؤون الكلمة بشكل مقلوب أو يخلطون الحروف، كما يمكن أن يعانون من صعوبة في الكتابة، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي.
تقنيات مخصصة للمساعدة
وعلى الرغم من أن الديسليكسيا تعد من الاضطرابات المنتشرة، إلا أن العديد من المصابين بها يحققون نجاحًا كبيرًا في مجالات مختلفة، مثل الفنون والعلوم، بفضل دعم الأسرة والمعلمين وتقنيات التعليم المتخصصة، ومن المهم أن يتم تشخيص هذا الاضطراب في وقت مبكر، حيث أن التدخل المبكر يساعد في تقليل تأثيره على تطور الطفل الأكاديمي والاجتماعي.
أما بالنسبة للعلاج، فإنه يعتمد على تقنيات مخصصة للمساعدة في تحسين مهارات القراءة والكتابة، حيث تشمل استراتيجيات تعليمية تركز على التكرار والصبر والتدريب المستمر، كما يُشجع على استخدام أدوات مثل برامج القراءة الصوتية وأجهزة الكمبيوتر التي تساعد في تسهيل عملية التعلم.
مُصابين الديسليكسيا
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة The International Dyslexia Association، تشير الأبحاث إلى أن حوالي 5 إلى 10% من السكان يعانون من الديسليكسيا، وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها هذه الفئة، فإن التوجيه المناسب والمثابرة يساعدهم في التغلب على هذه الصعوبات وتحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية.