أزهري: لبس المرأة لـ الكورسيه في الرؤية الشرعية وفترة الخطوبة تدليس وخداع للرجل
قال الشيخ سالم عبد الجليل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك بعض الأفعال والتصرفات التي تفعلها الفتيات خلال الرؤية الشرعية أو فترة الخطبة، تعتبر تدليسًا وخداعًا للرجل.
وأضاف الشيخ سالم عبد الجليل في تصريحات لـ القاهرة 24، من بين تلك التصرفات هي لبس ملابس معينة لتنحيف الجسد مثل ما يعرف بالكورسيه لإخفاء الوزن الزائد مثلًا وهذا لا يجوز، لأنه يقع تحت بند الخداع والتدليس.
وذكر الدكتور سالم عبدالجليل أن هناك مجموعة من الأفعال التي تقع تحت بند الخداع والتدليس، مثل المكياج المبالغ فيه الذي يخفي الملامح الحقيقية للوجه، وهذا لا يجوز ويجب على المرأة والرجل أن يكونا واضحين وصريحين معًا منذ البداية.
أزهري: لبس المرأة لـ الكورسيه في الرؤية الشرعية وفترة الخطوبة تدليس وخداع للرجل
وأوضح العالم الأزهري، إنَّ الخطبة وقراءة الفاتحة وقبض المهر وقبول الشبكة والهدايا كلّ ذلك من مقدمات الزواج ومن قبيل الوعد به ما دام عقد الزواج لم يتمّ بأركانه وشروطه الشرعية، وقد جرت عادة الناس بأن يُقدّموا الخطبة على عقد الزواج لتهيئة الجو الصالح بين العائلتين، فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه ولم يتمّ العقد فالمُقَرَّر شرعًا أنَّ المهر إنما يثبت في ذمة الزوج بعقد الزواج، فإن لم يتم فلا تستحق المخطوبة منه شيئًا، وللخاطب استرداده.
وأوضح: ولمَّا كانت الخطبة مجرد وعدٍ بالزواج غير ملزم بإتمامه لأيّ من الطرفين، وكان كلّ طرف له كامل الحق بالتراجع وقتما يرى ذلك مناسبًا له، لما كان الأمر كذلك وجب احتراس كل طرف من تراجع الطرف الآخر؛ بمعنى أنَّه إنْ أنفق شيئًا فهو ينفقه وهو متبرع به؛ لاحتمال رجوع الطرف الآخر، فإذا أراد أن يكون الطرف الآخر مشاركًا له في التكلفة فعليه اشتراط ذلك قبل الإنفاق ليكون الطرف الآخر حينئذٍ ملزَمًا بمقتضى موافقته على المشاركة في التكاليف، لا بمجرد الوعد بالزواج القابل للتراجع بلا نكير من الشرع أو العرف.