هل الناجون من السرطان أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر؟.. دراسة تكشف مفاجأة
أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بـ السرطان، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، والعكس صحيح؛ إذ يُظهر المصابون بمرض الزهايمر احتمالية أقل للإصابة بالسرطان، وهذا الارتباط العكسي بين المرضين يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات جديدة، بحسب ما أفاد به العلماء.
ذا جارديان: الناجون من السرطان أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر
وحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، حلل باحثون من إمبريال كوليدج لندن بيانات من أكثر من ثلاثة ملايين شخص تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، ليتبين أن الناجين من السرطان لديهم انخفاض بنسبة 25% في خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالعمر.
وأظهرت الدراسة أن العلاقة العكسية تشمل سرطانات البروستاتا والقولون والرئة والثدي، وفي تأكيد للعلاقة العكسية، وجدت أبحاث أخرى في كل من إيطاليا وكوريا الجنوبية أن مرضى الزهايمر أقل عرضة بنسبة 37% للإصابة بالسرطان.
العلاج الكيميائي وتقليل الالتهابات العصبية
ويرى الباحث إيليو ريبولي من إمبريال كوليدج أن فهم هذه العلاقة قد يكشف عن آليات بيولوجية جديدة تؤثر على ظهور المرضين.
قد يكمن أحد التفسيرات المحتملة في تأثير العلاج الكيميائي على تقليل الالتهابات العصبية التي تلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر، لكن دراسات حديثة تشير إلى أن هناك عوامل وراثية معينة قد تؤثر على ظهور المرضى بطرق متعاكسة.
ويرى الخبراء أن كشف العلاقة بين السرطان والزهايمر قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم أمراض أخرى مثل السكري وسرطان البروستاتا، مما يساعد في تطوير علاجات وقائية مستقبلية.