الدكتور عبد الغفار مكاوي.. فيلسوف الشعراء يترأس مؤتمر أدباء مصر بالمنيا عام 2003 |تقرير
شهدت مدينة المنيا عام 2003 حدثًا ثقافيًا بارزًا، حيث استضافت الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر أدباء مصر تحت عنوان المستقبل يبدأ الآن، وقد تولى رئاسة هذه الدورة الفيلسوف والأديب المصري الكبير الدكتور عبد الغفار مكاوي، والذي يُعتبر أحد أبرز الشخصيات الثقافية في الوطن العربي.
عبد الغفار مكاوي شخصية فريدة
يعتبر الدكتور عبد الغفار مكاوي، شخصية فريدة تجمع بين الفلسفة والأدب، حيث يُطلق عليه لقب «فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة»، ولد في محافظة الدقهلية عام 1930، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة والأدب من جامعة فرايبورج الألمانية، حيث اشتهر مكاوي بعمله الأكاديمي في مجال الفلسفة واللغة الألمانية، كما عمل محاضرًا في جامعات مصر واليمن والكويت.
مساهمات واسعة في المجال الثقافي
ترك الدكتور مكاوي بصمة واضحة في الحقل الثقافي العربي، حيث قدم العديد من الدراسات والأبحاث في مجالات الفلسفة والنقد الأدبي. كما ترجم العديد من الأعمال الفلسفية والأدبية من الألمانية إلى العربية، ومن أبرزها ترجماته لأعمال كانط وهيدجر، وتميزت ترجماته بالسلاسة والدقة، مما جعلها مرجعًا أساسيًا للدارسين والباحثين.
مؤتمر أدباء مصر منصة للحوار الثقافي
جاء اختيار الدكتور مكاوي لرئاسة الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر أدباء مصر تقديرًا لمسيرته الحافلة بالإنجازات، وشكل هذا المؤتمر منصة مهمة للحوار الثقافي والتبادل المعرفي بين الأدباء والمفكرين المصريين والعرب، وناقش المؤتمر العديد من القضايا الثقافية والأدبية المعاصرة، وأسهم في إثراء الحركة الثقافية في مصر.
إرث فكري غني
ترك الدكتور عبد الغفار مكاوي إرثًا فكريًا غنيًا، حيث ألف العديد من الكتب والمقالات التي تناولت مختلف جوانب الفلسفة والأدب، ومن أبرز مؤلفاته: «مدرسة الحكمة، النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت، جذور الاستبداد، وابن السلطان، والست الطاهرة».
