الإفتاء: إذا عثر على بعض الأجزاء من أجساد الموتى المفقودين تُغسّل ويصلى عليها
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا ورد إليها من أحد المواطنين مفاده: هل تجب صلاة الجنازة على الجثث المفقود بعض أجزائها في الكوارث والنوازل؟
وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: مواراة أجساد موتى المسلمين الذين وافتهم المنية في إعصار بعد تغسيلهم والصلاة عليهم واجبة شرعا بالإجماع، لما تقرر أن حرمة الإنسان ميتا كحرمته حيا.
الإفتاء: إذا عثر على بعضِ الأجزاء من أجساد الموتى المفقودين فتُغَسَّل ويُصلَّى عليها
وتابعت دار الإفتاء المصرية: فإن لم يعثر إلا على بعض الأجزاء من الأجساد، فيفعل بتلك الأجزاء مثل ما يفعل بالجسد الكامل، بأن تغسل ويصلى عليها، قلت هذه الأجزاء أو كثرت، ما دام قد ثبت بيقين موت صاحبها، لما قد روي أن طائرا ألقى يدا بمكة من واقعة الجمل، فعرفت بالخاتم.
وأكملت دار الإفتاء المصرية: وكانت يد عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد رضي الله عنه، فصلى عليها أهل مكة، وكان ذلك بمحضر من الصحابة رضي الله عنه، وينوى حينئذ بالصلاة عليها الصلاة على جملة جسد المتوفى.
كما تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا ورد إليها نصه: ما حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت؟ فقد توفي قريب لي، ونظن من حاله أنه كان مقصرا في صلاته المكتوبة، فهل يجوز قضاء الصلاة عنه بعد وفاته؟ وإن لم يجز قضاؤها عنه فهل يجوز إخراج الفدية عن ذلك؟
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: يجب على المكلف الاهتمام بأمر الصلاة المفروضة ويحرم عليه التهاون في أدائها، ولا تصح الصلاة عن الميت مطلقا سواء كانت فرضا أو نذرا، وسواء تركها لعذر أو لغير عذر، ولا تجب الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت؛ فالصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة حال الحياة، فكذلك بعد الممات.