تحليل أمريكي.. ماذا يعني قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ عابر للقارات للمرة الأولى؟
أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت اليوم الخميس، صاروخا باليستيّا عابرا للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى.
وجاء ذلك بعد أن أطلقت أوكرانيا صواريخ طويلة المدى على روسيا، تسلمتها من دول غربية، في أحدث تصعيد خطير للحرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني، إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر، على مدينة دنيبرو.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر، قوله إن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ الغزو عام 2022، وفي المقابل، رفض الكرملين التعليق على ذلك.
لا دلائل على انفجار نووي
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، لا يوجد ما يشير إلى أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أطلقته روسيا في حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي كان سلاحًا نوويًا، ولا يوجد دليل على حدوث انفجار نووي بين عشية وضحاها، وكان مثل هذا الحدث ليثير ردود فعل مختلفة تمامًا في كييف وفي الغرب.
وذكرت الشبكة، أن استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر للقارات، يعد بمثابة رسالة إلى الغرب مفادها أن موسكو تتمتع بقدرات أكبر مما أظهرته سابقًا بعد أسبوع من العمليات العسكرية الكبيرة والتغيرات في السياسات في كل من أوكرانيا وروسيا.
وأضافت أن الغرب كان يشعر منذ بعض الوقت بالقلق إزاء التصعيد الروسي المتوقع في الحرب، بعد أن أطلقت أوكرانيا هذا الأسبوع صواريخ أمريكية وبريطانية الصنع داخل الأراضي الروسية، وذلك منذ أن أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى.
وفي المقابل، حدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين العقيدة النووية الروسية بطريقة دقيقة، ولكنه في نفس الوقت حدث سياسته لخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
هل أخطرت روسيا أمريكا؟
لكن من الجدير بالملاحظة أيضًا، وفقا لـ سي إن إن، أن سفارات الولايات المتحدة واليونان وإسبانيا في كييف أغلقت أبوابها الأربعاء، ومن الممكن أن يكونوا قد تم إخطارهم باحتمال إطلاق روسيا لصاروخ باليستي عابر للقارات واتخذوا إجراءات احترازية؛ فقوة نووية، عند استخدام صاروخ كهذا، قد تختار تحذير القوى النووية الأخرى، حتى لا تخطئ في اعتباره نوعًا مختلفًا من الإطلاق.
وواصلت: ما نعرفه الآن قليل جدًا: بيان للقوات الجوية الأوكرانية يفيد باستخدام صاروخ باليستي عابر للقارات، ومجموعة مختلفة من الأصوات في منطقة دنيبرو الأوكرانية، لكن التأثير يظل ملموسا، لقد حاولت روسيا وربما نجحت في إرسال رسالة من خلال إطلاق نوع جديد من الصواريخ التقليدية على الأرجح لاختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وذكرت أن هذا التصعيد لا يعني بالضرورة تغييرا جذريا في قدرات روسيا، أو في نتيجة الحرب التي كانت تسير لصالحها أصلا، بينما الأسئلة الرئيسية التي ليس لدينا إجابة عليها حتى الآن هي: ما هو بالضبط هذا الصاروخ، وما هو قادر على فعله، وماذا فعل؟