تقارير: انتشار سرطان نادر يصيب الشباب بنسب مرتفعة
كشف أطباء أن سرطان المرارة هو الشكل الأحدث من المرض الذي تم اكتشافه، والذي يرتفع لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، إلى جانب سرطان الأمعاء والثدي والرئة.
انتشار سرطان نادر بين الشباب
وحسب ما نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت بيانات مؤسسة أبحاث السرطان الخيرية في المملكة المتحدة، ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بنسبة 84% بين البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و49 عامًا، منذ أوائل التسعينيات.
وفي حين تم ملاحظة زيادة كبيرة في حالات المرض بين البريطانيين من جميع الأعمار، فقد شهد الشباب أكبر ارتفاع مقارنة بأي فئة عمرية، كما قال أطباء الأورام إنه على الرغم من أن سبب الزيادة المخيفة غير مؤكد، إلا أن لديهم شكوكًا في أن النظام الغذائي الحديث قد يكون مسؤولًا عن ذلك.
تغييرات بكتيريا الأمعاء
وعلى وجه التحديد، يعتقد الخبراء أن الإجابة قد تكمن في تغييرات طفيفة في تريليونات البكتيريا الموجودة في أمعائنا الميكروبيوم، نتيجة لاتباع أنظمة غذائية غنية بالأطعمة فائقة المعالجة.
ولقد ثبت أن خطر الإصابة بالسرطان يتزايد على نطاق واسع مع تقدم العمر، حيث تظهر معظم حالات المرض بعد سن الخمسين.
لكن الخبراء لاحظوا ارتفاعًا مثيرًا للقلق في حالات الإصابة بالسرطان في وقت مبكر، والذي يتم تعريفه طبيًا على أنه حالات الإصابة بالمرض بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
وأوضح الأطباء أن المرارة هي عضو بحجم التفاحة يقع بالقرب من الكبد وهي المسؤولة بشكل أساسي عن تخزين الصفراء، وهي مادة يستخدمها الجسم لتكسير الدهون التي نتناولها.
يعد سرطان المرارة نادرًا نسبيًا، حيث يتم تشخيص ما يزيد قليلًا على 1000 حالة في المملكة المتحدة كل عام، وهو ما يعادل حوالي ثلاث حالات يوميًا.
تلوث الهواء والوجبات السريعة
ولكن هذا المرض في تزايد، وخاصة بين الشباب، وتظهر البيانات الطبية أن عدد الشباب البالغين الذين يصابون بالمرض الآن أصبح ضعف عددهم في التسعينيات.
ومع ذلك، تظل أعداد الحالات الفعلية صغيرة، حيث لا يتجاوز متوسط الحالات الجديدة حوالي 35 حالة سنويًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 49 عامًا، مقارنة بمئات الحالات بين البريطانيين الأكبر سنًا الذين يظلون المرضى الأكثر شيوعًا الذين يتم تشخيصهم.
وقال البروفيسور كارول سيكورا، طبيب الأورام إن الزيادة كانت واضحة منذ سنوات، ويشتبه في أن السبب يعود على الأرجح إلى التغيرات في نمط الحياة العصرية.
وعلى وجه التحديد، فإن مزيج تلوث الهواء والوجبات السريعة والحياة المليئة بالضغوط المتزايدة لها تأثير متسلسل على الميكروبيوم، والذي بدوره يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان.
ومن المتوقع أن يعيش حوالي سدس مرضى سرطان المرارة لمدة 10 سنوات بعد تشخيص إصابتهم بالمرض.
فيما إن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب وحقيقة أن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد السبب أمر يثير قلق بعض الخبراء.