أمين الفتوى: يجوز إخراج زكاة الفطر لأخت الزوج إذ كانت من الفقراء أو المحتاجين
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لأخت زوجي إذا كانت محتاجة؟.
أمين الفتوى: يجوز إخراج زكاة الفطر لأخت الزوج إذا كانت من الفقراء أو المحتاجين
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أنه يجوز إخراج زكاة الفطر لأخت الزوج إذا كانت من الفقراء أو المحتاجين، موضحا أنه إذا كانت أخت الزوج لا تكفي مواردها لتلبية احتياجاتها الأساسية، فإنه لا مانع شرعيًا من أن يُخرج الزوج أو الزوجة زكاة الفطر لها.
وأضاف الدكتور محمد عبد السميع أن هذا الحكم يسري أيضًا على زكاة المال، إذ يمكن إخراج الزكاة للأخوات من الأقارب إذا كانوا في حاجة إليها، بشرط أن يكون دخلهم أقل من احتياجاتهم الأساسية.
وأشار إلى أن الزكاة تهدف إلى مساعدة المحتاجين وتحقيق التكافل الاجتماعي، مشددًا على أن تقديم الزكاة لمن هو في حاجة، سواء كان من الأقارب أو غيرهم، يُعد من أفضل الطرق لتحقيق الرحمة والتعاون بين المسلمين.
زكاة المال نقدًا أم عينًا؟.. أمين الفتوى يجيب
فيما، أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في زكاة المال هو إخراجها نقدًا وليس عينًا (مثل الطعام أو السلع الأساسية)، وذلك في رده على سؤال حول إمكانية شراء سلع تموينية أو غذائية وتوزيعها على الفقراء كزكاة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقراء والمساكين هم من أوائل المستحقين للزكاة، حيث ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أنهم أصحاب الحق الأول في أموال الزكاة، مضيفا أنه في حال كان الشخص الذي يُعطى الزكاة يحتاج إلى مال لشراء حاجات أساسية مثل الطعام أو الشراب، يجب إعطاؤه المال مباشرة لتمكينه من تلبية احتياجاته بحرية تامة.
وأشار إلى أن إعطاء الزكاة عينيًا مثل شراء طعام أو سلع أساسية للفقراء قد يكون له فائدة في بعض الحالات، ولكن إذا كان ذلك سيؤدي إلى إهدار جزء من قيمة الزكاة، كأن يضطر الفقير لبيع الطعام المقدم له بنصف قيمته للحصول على المال، فإن ذلك يعد إهدارًا للزكاة، وهذا يُعتبر ضياعًا لأهداف الزكاة التي تسعى إلى إغناء الفقير وليس جعله في وضع أكثر صعوبة.
وأضاف أن في بعض الحالات، مثل إذا كان الفقير يعاني من إدمان أو تبذير (مثل صرف الأموال في التدخين أو أشياء غير مفيدة)، قد يكون من الأفضل تقديم أطعمة أو سلع أساسية له بدلًا من المال، وذلك لتأمين احتياجاته الأساسية.
وأكد أمين الفتوى أن الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية هي أنه من الأفضل إخراج الزكاة نقدًا للسماح للفقير باستخدامها حسب احتياجاته، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تضمن الحرية في اختيار احتياجاته وتجنب تضييع قيمة الزكاة.