زي النهاردة.. الأهلي يخطف التاسعة من الزمالك في نهائي القرن
يُوافق اليوم الأربعاء 27 نوفمبر، الذكرى الرابعة على مباراة نهائي القرن 2020، والتي تُوج خلالها النادي الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه على حساب غريمه التقليدي الزمالك، في مباراة عُرفت بمباراة القاضية ممكن.
نهائي القرن في ذكراه الرابعة
ويعود القاهرة 24 بذاكرة القراء والمتابعين إلى ذكريات نهائي القرن في دوري أبطال إفريقيا، وهو النهائي الأول في تاريخ البطولة الذي شهد تنافس غريمين تقليديين، الأهلي والزمالك.
أجواء ما قبل نهائي القرن
شهدت الكرة المصرية تفوقًا كبيرًا في عام 2020، خاصة بعد فوز الزمالك في النسخة السابقة ببطولة الكونفدرالية الإفريقية. واستمر التفوق المصري بفوز الأهلي والزمالك على الوداد والرجاء المغربيين في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
كانت مباراة الأهلي والزمالك في نهائي القرن استثنائية بسبب الظروف التي سبقتها، حيث جاء اللقاء في ظل تفشي فيروس كورونا عالميًا. وبعد تأجيلات ومعاناة تنظيمية، تم تحديد موعد النهائي ليُقام يوم 27 نوفمبر.
ورغم المواجهات العديدة التي جمعت بين قطبي الكرة المصرية، حتى على المستوى الإفريقي، كان هذا اللقاء لحظة فارقة، كونه أول نهائي يجمع بين الفريقين في أكبر بطولات الأندية الإفريقية.
موسيماني ضد باتشيكو في نهائي القرن
دخل النادي الأهلي المباراة منتشيًا بفوزه ذهابًا وإيابًا على الوداد المغربي تحت قيادة مدربه الجديد بيتسو موسيماني. في المقابل، خاض الزمالك اللقاء بقيادة البرتغالي جايمي باتشيكو، مع معاناة كلا الفريقين من غيابات مؤثرة بسبب فيروس كورونا.
أجواء ساخنة في نهائي القرن
ورغم أن اللقاء افتقد جزءًا من شغفه بسبب إقامته بدون جمهور، تطبيقًا للإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، إلا أن الأجواء داخل الملعب كانت ساخنة منذ اللحظة الأولى. نجح عمرو السولية في منح الأهلي التقدم مبكرًا بعد استغلال عرضية متقنة من التونسي علي معلول.
هدف السولية أشعل اللقاء، وألهب حماس لاعبي الغريم التقليدي الزمالك، ليتمكن شيكابالا وبعد محاولات وجهد كبير، من إحراز هدف التعادل في الشوط الأول من تسديدة قاتلة لم يستطع الشناوي إلا أن يُشاهدها في أثناء دخولها في الشباك.
كفة متعادلة واتجاه نحو الأشواط الإضافية
بعد هدف التعادل الذي أحرزه شيكابالا، أصبحت الكفة متكافئة بين الطرفين، رغم أفضلية الزمالك في الاستحواذ على الكرة. ومع ذلك، استمر التكافؤ في الفرص الضائعة، حيث أهدر حسين الشحات انفرادًا خطيرًا أمام شباك الحارس محمد أبو جبل. وفي المقابل، تصدى القائم لتسديدة صاروخية من أحمد زيزو، حارمًا الزمالك من هدف محقق.
بزوغ أفشة والقاضية ممكن
مع اقتراب المباراة من نهايتها، واستعداد الجميع للجوء إلى الأشواط الإضافية وربما ركلات الترجيح لحسم لقب نهائي القرن، جاءت الدقيقة 85:45 لتشهد تحولًا دراماتيكيًا. كانت صدمة لجماهير الزمالك، ومفاجأة سارة لأنصار النادي الأهلي.
عند الدقيقة 86، حصل الأهلي على رمية تماس نفذها علي معلول، لترتد الكرة إلى دفاع الزمالك. أبعدها محمود علاء برأسه إلى خارج مناطق الخطورة -أو هكذا ظن-، لكنها وصلت إلى محمد مجدي أفشة، الذي لم يتردد. أطلق أفشة تسديدة لا تُنسى، صاروخية ودقيقة، اخترقت شباك الحارس محمد أبو جبل، معلنةً هدفًا يُعد القاضية ممكن في واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ مباريات القمة.
هدف محمد مجدي أفشة، والذي جاء كالصاعقة على أنصار الأبيض، لُقب من جانب المعلق التونسي عصام الشوالي بهدف القاضية ممكن، ليُسجل كعلامة مسجلة باسم محمد مجدي أفشة الذي أسعد الجماهير الحمراء بعد حصد لقب دوري أبطال إفريقيا بعد غياب 7 سنوات، وليظل رمزًا لاحتفال الجماهير الحمراء حتى بعد مرور 4 سنوات.