كيف يُمكن للشتاء أن يُصبح موسمًا لتعزيز الصحة النفسية والجسدية بدلًا من موسم الأمراض؟
مع بداية فصل الشتاء، يميل الكثيرون إلى الشعور بالركود والمرض بسبب البرودة والليالي الطويلة، مما يجعلهم يعتبرون هذا الموسم فترة صعبة، كما أوضح الخبراء أن يمكن تحويل الشتاء إلى فرصة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية من خلال تبني عادات إيجابية تستفيد من أجواء الموسم بدلًا من الوقوع في دوامة الأمراض الموسمية والكسل.
النشاط البدني والرياضة في الشتاء
ووفقًا لما نشرته Healthline، يُعتبر البقاء نشيطًا خلال الشتاء وسيلة فعّالة لتحسين الحالة المزاجية وتعزيز المناعة، تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة تُحفّز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يساعد في تقليل تأثيرات الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، ويمكنك تجربة الأنشطة المنزلية مثل اليوغا أو التمارين باستخدام الفيديوهات الإرشادية، أو الخروج للمشي في الطبيعة الشتوية مع ارتداء ملابس دافئة.
التدفئة والصحة
الدفء المناسب يُعد أساسًا للوقاية من أمراض الشتاء مثل نزلات البرد والإنفلونزا، إلى جانب ذلك، يمكن أن تساعد مشروبات الأعشاب الساخنة، مثل الزنجبيل والشاي الأخضر، في تعزيز المناعة ومقاومة البكتيريا والفيروسات، من المهم أيضًا تهوية المنازل بانتظام لتجنب تراكم الرطوبة التي قد تؤدي إلى مشاكل تنفسية.
التعرض للضوء الطبيعي
قلة التعرض لضوء الشمس في الشتاء قد تؤثر على مستويات فيتامين "د" والصحة النفسية، وينصح الخبراء باستخدام تقنيات العلاج بالضوء (Light Therapy) لتحسين الحالة المزاجية، أو قضاء وقت أطول في الخارج خلال ساعات النهار، هذه العادات لا تعزز فقط الصحة النفسية بل تُقلل أيضًا من خطر الإصابة بنزلات البرد.
بدلًا من النظر إلى الشتاء على أنه موسم مليء بالتحديات الصحية، يمكننا استغلاله كفرصة لإعادة شحن طاقتنا، تطوير عادات صحية، وتعزيز علاقتنا بأنفسنا وبالطبيعة، باتباع نصائح بسيطة مثل ممارسة الرياضة، الاهتمام بالتدفئة، والتعرض لضوء الشمس، يمكننا الاستمتاع بفصل الشتاء وتحويله إلى فصل جديد من الحياة الصحية.