رغم محاولات الإنقاذ.. بدء غرق سفينة البضائع قبالة سواحل القصير| صور
رغم الجهود الضخمة التي تبذلها وزارة البيئة مع محافظة البحر الأحمر وكافة الأجهزة المعنية، لإنقاذ السفينة التي تعرضت للشحوط قبالة شواطئ مدينة القصير، إلا أنها بدأت في الغرق بشكل كبير.
رغم محاولات الإنقاذ.. بدء غرق سفينة البضائع قبالة سواحل القصير| صور
وكانت السفينة VSG GLORY قادمة من اليمن في طريقها إلى ميناء بورتوفيق، تقل على متنها 21 راكبا، وتبلغ حمولتها 4000 طن من الردة، و70 طن من المازوت، و50 طنا من السولار، ونتج عن شحوط السفينة كسر في بدنها بمساحة 60 سم، ما أدى إلى دخول مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة.
ومع زيادة ميل السفينة السريع بسبب سوء الأحوال الجوية، قامت الجهات المختصة بتوفير طلمبات إضافية لزيادة كفاءة وقدرة عمليات الشفط، وتم تشكيل لجنة خاصة تضم خبراء بيئيين ومهندسين لتقييم الأضرار الناجمة عن الحادث.
ورصدت القاهرة 24، صورًا لبدء غرق السفينة نزول الجانب الأيمن بالكامل فى البحر رغم المحاولات المستمرة لإنقاذها، والانتهاء من شفط المياه والوقود من خزاناتها، وشفط 250 طن من المياه الملوثة والوقود، حيث تم نقلها إلى قطعة بحرية مخصصة للتعامل الآمن مع هذه المواد.
وتضمنت أعمال الحماية والمكافحة تركيب الحواجز المطاطية والماصة حيث قامت فرق مكافحة التسرب بتركيب خطين من الحواجز المطاطية على جانبي السفينة كإجراء إحترازى للحد من أي تسرب إضافي قد يضر بالشعاب المرجانية وتم نشر 200 متر من الحواجز المطاطية و100 متر من الحواجز الماصة للزيت استنادًا إلى اتجاه التيارات المائية في المنطقة، في محاولة لاحتواء البقعة الزيتية وتنظيف الموقع.
كانت وزارة البيئة أعلنت أن المنطقة ستخضع لبرامج رصد بيئي مستمرة، مع إجراء دراسات متخصصة لقياس معدلات استعادة الكفاءة البيئية وسيتم النظر في مدى الحاجة لإعادة تأهيل المنطقة إذا أظهرت الدراسات تضرر الشعاب المرجانية والنظام البيئي البحري بشكل كبير.
وتستكمل الأجهزة المختصة في القصير تحقيقاتها في الحادث، حيث طلبت تقريرا فنيا من خبراء البيئة البحرية والتنوع البيولوجي بمحميات البحر الأحمر لتحديد حجم الأضرار والمسؤوليات، كما سيتم تحميل الشركة المالكة للسفينة مسؤولية التلوث وإلزامها باتخاذ إجراءات لتعويض الأضرار البيئية وإعادة تأهيل المنطقة المتضررة.