بعد إحالة أوراقه للمفتي.. أم صغير سوهاج ضحية والده: ربنا رجع حقك يا ضنايا
كنت واثقة في ربنا إنه هيجيب حقي وحق ضنايا.. بهذه الكلمات أعربت سيدة من قرية الخضير بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، عن ارتياحها بعد الحكم بإحالة أوراق طليقها إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، في واقعة مقتل نجلهما ودفنه في برميل تحت التراب.
قبل 15 عامًا، تزوجت عائشة، من -ب- وسط فرحة عارمة من الأسرتين، وعاشا معًا في سعادة كبيرة، وأنجبا -ا- 15 عامًا، و-ع- 9 أعوام، ولكن تبدلت الحياة بينهما للأسوأ، وأصبحت المعيشة بينهم مستحيلة، وافترقا منذ قرابة 6 سنوات.
أخذت الأم، صاحبة الـ39 عامًا، صغيريها في حضانتها، وعاشت بهما ووهبت نفسها لهما ولتربيتهما، ونجحت في تحفيظهما القرآن الكريم، وكان الصغيران يزوران والدهما في كل شهر مرة واحدة، للحصول على النفقة الشهرية المقررة لهما.
لحظة اكتشاف غياب الصغير عن المنزل بسوهاج
وقالت عائشة في حديثها لـ القاهرة 24 أنه في شهر نوفمبر 2023 تأخر ابنها -ع- ولم يعد للمنزل، فطلبت من شقيقه الأكبر، الخروج والبحث عنه، وأخذ الأهل يبحثون هنا وهناك، ولم يجدونه، وجاء الأب مطالبًا طليقته بمعرفة مكان نجله الأصغر وأين ذهب، مؤكدًا أنه سيقاضيها إن حدث له مكروه وخاصة أنه في حضانتها طبقا للقانون.
لم يبحث الأب عن الصغير، وسافر خارج المحافظة وتركها وأهلها يفتشون عن الطفل، وبعد قرابة 4 أشهر، توصل رجال الشرطة بمركز المراغة في سوهاج، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والده، وخاصة أنه لفت انتباه رجال الشرطة بسفره المفاجئ وعدم اهتمامه بالبحث عن الصغير صاحب المصير المجهول.
الجاني استدرج نجله إلى المنزل لإنهاء حياته
وأكدت عائشة، أن والده استدرجه للمنزل وكبل يديه من الخلف، وأنهى حياته باستخدام حبل لفه حول عنقه، ثم وضعه في برميل ودفنه في حوش بالمنزل، ووضع أعلاه طبقة إسمنتية، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة، بهدف الانتقام منها.
وأشارت إلى أنها منذ وقوع الحادث، قرابة العام، لم تهدأ، مؤكدة أنها كان تأتي للمحكمة كل جلسة، لتسمع صوت القاضي ينطق بحكم الإعدام ولف حبل المشنقة على رقبة طليقها كما لفه المتهم على رقبة نجلهما، مستكملة: وفي الجلسة الثانية للقضية بمحكمة جنايات سوهاج، وبعد أن تسلمت محكمة جنايات سوهاج التقرير الطبي الصادر من مستشفى الأمراض النفسية والعقلية للمتهم، وأكد سلامة قواه العقلية والنفسية خلال ارتكاب الواقعة، أمرت محكمة جنايات سوهاج بإحالة أوراق المدعو ب.م،40 عاما، تاجر مواشٍ، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة الثاني من شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم، بتهمة قتل نجله البالغ من العمر 9 سنوات.
سعادة والدة المجني عليه بإحالة أوراق طليقها للمفتي
واختتمت عائشة، والدة المجني عليه، أنها سعيدة بهذا الحكم والقصاص لنجلها، والنيران التي في جوفها ستهدأ قليلًا، ولكن ستظل في حسرة على صغيرها طوال حياتها.