في ميلانو.. وداع هادئ للشاب المصري رامي الجمل وسط دعوات للعدالة والمساواة
شهدت مدينة ميلانو الإيطالية اليوم الأربعاء، مراسم دفن الشاب رامي الجمل، الذي توفي عن عمر يناهز 19 عامًا في 24 نوفمبر الماضي، إثر حادث سير مأسوي خلال مطاردة من قبل عناصر الشرطة.
وفي مشهد مفعم بالأسى، تجمع المئات من أصدقاء وأفراد عائلة الراحل في مقبرة بروتسانو لتوديع الشاب، حيث ساد الحزن والتزام الهدوء التام من قبل الحضور.
دفن المصري رامي الجمل في ميلانو
ورغم الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في حي كورفيتو بعد الحادث، فإن مراسم اليوم كانت خالية من أي مظاهر غضب أو توتر.
وسبق لحضور المراسم أن أكدوا ضرورة الحفاظ على الهدوء، حيث شدد محمود أسفا، رئيس بيت الثقافة الإسلامية في ميلانو، ضرورة احترام القوانين المحلية خلال مراسم الدفن، مؤكدًا أهمية إظهار صورة حضارية للمجتمع المسلم في إيطاليا.
وفي كلمة له قبل بدء الصلاة، دعا أسفا الحكومة الإيطالية إلى منح الشباب المسلم في البلاد المزيد من الاهتمام، مؤكدا أن هؤلاء الشبان هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإيطالي ويجب أن يحصلوا على نفس الحقوق التي يتمتع بها أقرانهم من الإيطاليين. وأضاف أسفا: نحن نطالب بتغيير قانون الجنسية، لأنه يعيق اندماج هؤلاء الشباب في المجتمع الإيطالي.
وفي إشارة إلى الحادث، أعرب أسفا عن ثقته في العدالة الإيطالية، موضحًا أن القضاء سيأخذ مجراه للوصول إلى الحقيقة.
كما تم تأكيد ذلك من قبل علي حرحش، رئيس الجالية المصرية في لومباردي، الذي أشار إلى أن الجالية تبتعد عن أي تصعيد وتثق في التحقيقات الجارية.
عائلة رامي، التي فضلت الابتعاد عن وسائل الإعلام خلال المراسم، أكدت في وقت سابق أنها ستلتقي مع المسؤولين المحليين في الأيام المقبلة، حيث سيجتمع والد رامي مع رئيس منطقة لومباردي، أتيليو فونتانا، في خطوة أخرى نحو البحث عن العدالة لابنهم.
