الخميس 12 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير التعليم العالي: 120 ألف طالب وافد يدرسون في مصر من 123 دولة

وزير التعليم العالي
تعليم
وزير التعليم العالي
الثلاثاء 10/ديسمبر/2024 - 02:28 م

شارك الدكتور أيمن عاشور وزير  التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في فعاليات منتدى اليونسكو 2024 حول التعليم العالي في إفريقيا، الذي يُعقد تحت عنوان "المحرك لتحقيق التنمية المستدامة" في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر 2024؛ بهدف استكشاف الدور التحويلي للتعليم العالي في معالجة تحديات التنمية المستدامة، بمشاركة وزراء التعليم والبحث العلمي والابتكار من مختلف الدول الإفريقية، وعدد من مسؤولي الاتحاد الإفريقي، وممثلي الجامعات والهيئات التعليمية، إلى جانب خبراء في التعليم العالي والمتخصصين في التعليم الفني وتنمية مهارات الشباب، وعدد من ممثلي القطاع الخاص، والهيئات الحكومية، والمنظمات الدولية.


وخلال مشاركته بالمنتدى أكد الوزير أن التحديات التي تواجه التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا تتطلب جهودًا منسقة في مجالات البحث، والتطوير، والابتكار، والتبادل الأكاديمي، والدراسات العليا، وتعزيز قابلية التوظيف، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع تحديات التعليم العالي من خلال الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت مارس 2023 وتتوافق مع رؤية 2030، وتهدف الاستراتيجية إلى تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، ودعم تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات خطة التنمية المستدامة، كما تعتمد على 7 مبادئ رئيسة: (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال)، وأضاف أن الإستراتيجية تتبنى مدخلين أساسيين، فهم الأنشطة التنموية في الأقاليم الجغرافية وفقًا لرؤية 2030 ودراسة تأثير البعد الاقتصادي، وفرص العمالة، بالإضافة إلى مفاهيم الجيل الرابع من الجامعات التي تركز على الابتكار، والبحث، والتخصصات البينية، والتوافق مع احتياجات سوق العمل؛ بهدف سد الفجوة بين برامج التعليم والصناعة.


وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى الإجراءات المتخذة للنهوض بمنظومة البحث والتطوير والابتكار، من خلال تعزيز التدويل عبر بنك المعرفة المصري، وجذب الطلاب الأفارقة إلى مصر، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الإفريقية، كما يتم التركيز على التعليم متعدد التخصصات؛ لتلبية احتياجات سوق العمل، وتمكين الطلاب باستخدام الأدوات الرقمية، ودعم البحث والابتكار من خلال التحول الرقمي، موضحًا أن من أبرز الأنشطة التي تدعم البحث والتطوير والابتكار في التعليم العالي بنك المعرفة المصري الذي يعد من أكبر بنوك المعرفة عالميًّا، حيث يضم 7000 دورية علمية، 250،000 كتاب إلكتروني، و1،400،000 أطروحة بحثية، بالإضافة إلى تنظيم 1000 نشاط للخدمات المهنية السنوية، ويتيح البنك أيضًا 28،000 مورد رقمي بعدة لغات للطلاب من الروضة حتى المرحلة الثانوية، وفي مجال دعم النشر، ويضم بنك المعرفة بوابة المجلات المصرية التي تحتوي على 1007 مجلة مصرية، 475 مجلة عربية، و532 مجلة إنجليزية؛ مما يسهم في تعزيز البحث العلمي والتطوير.


وأشار الوزير إلى الدور الذي لعبه بنك المعرفة المصري في تحسين تصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية عالميًا، حيث تواجدت 15 جامعة في تصنيف QS العالمي عام 2025، وزاد عدد الجامعات في تصنيف QS للدول العربية إلى 36 جامعة في تصنيف عام 2024 بدلًا من 15 جامعة في تصنيف عام 2016، وشهد تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 طفرة في عدد الجامعات بعدما تم إدراج 46 جامعة عام 2024، ووصل عدد الجامعات في تصنيف US News لعام 2023 إلى 19 جامعة، بينما وصل عدد الجامعات في تصنيف شنغهاي لعام 2023 إلى 8 جامعات مُقارنة بـ5 جامعات في تصنيف عام 2016، وزاد عدد الجامعات في تصنيف Leiden إلى 13 جامعة في تصنيف عام 2023.

كما أشار الوزير إلى استعراض تجربة بنك المعرفة في مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024" في باريس، حيث نالت تقدير منظمة اليونسكو واليونيسيف كمنارة للابتكار التعليمي، وأعرب الوزير عن شكره لليونسكو على دعمها المستمر لبنك المعرفة المصري، الذي يعد منصة وطنية للتعلم الرقمي، تساهم في دعم أكثر من 110 ملايين شخص، مشيرًا إلى أن مصر استضافت زيارة دراسة بوابات المعرفة في مايو 2024؛ مما أظهر دور بنك المعرفة المصري كنموذج لأنظمة التعلم الرقمية المستدامة والمتكاملة. 


وأكد الوزير دور مصر الرائد في تعزيز التعليم العالي عبر القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أهمية إنشاء حزام التعاون الإفريقي الموحد، وهي مبادرة تهدف إلى العمل على المستويات الوطنية، والإقليمية، والقارية، وتسعى هذه المبادرة إلى خلق فرص عمل دولية، وتبادل التنقل بين الشباب الإفريقي والباحثين في بداية مسيرتهم المهنية؛ مما يسهم في تعزيز التعاون العلمي والتعليمي في القارة، وتهدف هذه الرؤية إلى تبني مسار اقتصاد المعرفة بإفريقيا، وتحقيق تقدم مستدام في مختلف المجالات.


وشدد عاشور الشراكات الاستراتيجية القوية التي تجمع مصر مع كيانات إفريقية وعالمية مؤثرة، مثل: شبكة أكاديميات العلوم الإفريقية (NASAC)، الوكالة الجامعية الفرانكوفونية (AUF)، والمجلس الوطني للبحوث العلمية (CSIR)، وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير والابتكار (RDI)؛ مما يعكس التزام مصر بتعزيز التعاون الإفريقي وإطلاق إمكانيات المواهب الإفريقية في جميع أنحاء القارة، لافتًا إلى الاجتماع التنسيقي مع شبكة الأكاديميات العلمية الأفريقية في القاهرة أغسطس الماضي، الذي شهد مناقشات حول مشاركتها في بنك المعرفة المصري، كما استقبلت مصر وفدًا من مجموعة تنمية جنوب إفريقيا (SADC)  لمناقشة آليات الاستفادة من بنك المعرفة المصري؛ لتعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي.

 120 ألف طالب وافد يدرسون في مصر من 123 دولة 


وأشار الوزير إلى أنه يدرس في مصر حاليًا 120 ألف طالب وافد من 123 دولة مختلفة، منهم 43،824 طالبًا من 39 دولة إفريقية، كما قدمت الحكومة المصرية 857 منحة دراسية ضمن برنامج المعونة المصرية للعام الدراسي 2024/2025، منها 570 منحة لدول إفريقية، وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية (EGYAID) التي تستضيف طلابًا من الدول الإفريقية، ومن جميع أنحاء العالم، وتعكس هذه الأرقام دور مصر المحوري في تنمية الجيل القادم من قادة إفريقيا، وتعكس الثقة التي تحظى بها مؤسسات التعليم العالي المصرية.


وأكد  عاشور أن استراتيجية التعليم العالي في مصر تركز على تأهيل الخريجين بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، بما فيهم الطلاب الأفارقة، مشيرًا إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي حدد أفضل 15 مهارة لعام 2025 مثل التفكير التحليلي والابتكار، وحل المشكلات المعقدة، والتفكير النقدي والإبداع، والقيادة، واستخدام التكنولوجيا، موضحًا أن الإستراتيجية تجمع بين الجانب الأكاديمي والمهارات المهنية، كما أشار إلى الدور الهام الذي تلعبه مراكز التوظيف والابتكار في الجامعات المصرية لتعزيز الربط بسوق العمل وتوفير فرص التدريب الفني والتوجيه المهني، مشيرًا إلى أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر تمنح ثلاث جوائز سنويًا لعلماء الشباب الأفارقة في مجالات العلوم الزراعية والغذائية، والعلوم الصحية والصيدلانية، وعلوم المياه والطاقة والبيئة، بهدف تكريم الباحثين الشباب، وتعزيز الابتكار في القارة الإفريقية.


وأشار الوزير إلى أنه من عام 2019 حتى عام 2024، حققت مصر نتائج مميزة في مجال البحث العلمي والنشر، حيث سجلت 219،060 بحثًا و152،425 ورقة بحثية، مع اقتباسات بلغت 2،394،708 وفقًا لمؤشر سكوبس، كما أظهر تحليل نتائج مؤشر الابتكار العالمي السنوي لعام 2024 أن مصر تصدرت قارة إفريقيا في عدد التجمعات العلمية والتكنولوجية، حيث بلغ عددها 11 تجمعًا، ما يمثل 22% من إجمالي التجمعات بالقارة، واحتلت مصر المرتبة 86 عالميًا من بين 133 دولة وفقًا للتقرير الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لعام 2024، وجاءت القاهرة الكبرى في المركز الأول محليًا والأول إفريقيًا ثم الإسكندرية في المركز الثاني محليًا والخامس إفريقيًا ثم المنصورة في المركز الثالث محليًا والسابع إفريقيًا ثم الزقازيق في المركز العاشر إفريقيًا ثم بنها شبين الكوم في المركز الـ14 إفريقيًا ثم أسيوط في المركز الـ 15 إفريقيًا ثم طنطا في المركز الـ16 إفريقيًا ثم بني سويف في المركز الـ23 إفريقيًا ثم المنيا في المركز الـ29 إفريقيًا ثم كفر الشيخ في المركز الـ31 إفريقيًا ثم الإسماعيلية في المركز الـ34 إفريقيًا، وتواجدت القاهرة الكُبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم لأول مرة، لتصبح المُمثل الوحيد لقارة إفريقيا والعالم العربي.


 


 

تابع مواقعنا