قبل اجتماع الفيدرالي.. ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة لـ 2.7%
أظهرت بيانات صادرة عن مكتب العمل الأمريكي اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، كما تم قياسه من خلال التغير في مؤشر أسعار المستهلك، إلى 2.7% على أساس سنوي في نوفمبر من 2.6% في أكتوبر.
ارتفاع معدل التضخم في أمريكا
وجاءت هذه القراءة متماشية مع توقعات السوق، على أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% بعد الزيادة بنسبة 0.2% المسجلة في أكتوبر، وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 3.3% على أساس سنوي لتتناسب مع الزيادة في أكتوبر وتقديرات المحللين، وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الشهري بنسبة 0.3% في نوفمبر.
تحركات أسعار الفائدة الأميركية
خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المرجعي بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر، إلى نطاق يتراوح بين 4.5% إلى 4.75%، بعد خفض أكبر من المعتاد بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر.
وفي تصريحات سابقة، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن البنك المركزي يحتاج إلى ثقة أكبر بأن التضخم يتجه نحو هدفه البالغ 2% قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.
في أحدث تصريحاته في حدث استضافته صحيفة نيويورك تايمز في 4 ديسمبر، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إلى أن نهج البنك المركزي في تعديلات أسعار الفائدة المستقبلية قد يتخذ وتيرة أكثر تحفظًا، وذلك بفضل أداء الاقتصاد الأقوى من المتوقع هذا العام.
وأوضح باول أن هذه الخلفية تشكل توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، بينما يستعد لاجتماعه المقبل في 17 و18 ديسمبر، وهي الجلسة التي توقعت الأسواق على نطاق واسع أن تسفر عن خفض آخر لأسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تتبنى إدارة ترامب موقفا أكثر صرامة بشأن الهجرة، ونهجا أكثر استرخاء للسياسة المالية، وإعادة فرض التعريفات الجمركية على الواردات من الصين وأوروبا، ومن المرجح أن تمارس هذه العوامل مجتمعة ضغوطا تصاعدية على التضخم، مما قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التوقف مؤقتا أو حتى وقف دورة التيسير الجارية، وبالتالي توفير دعم إضافي للدولار الأمريكي.