ولد بالإسكندرية.. إسرائيل تنفي العثور على رفات جاسوسها إيلي كوهين في سوريا
نفت إذاعة كان الإسرائيلية، قبل قليل نقلًا عن مسؤولين أمنيين، الشائعات المنتشرة حول استعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين من سوريا.
وأفاد مسؤولون أمنيون لقناة 12 الإسرائيلية، بأن الشائعات التي تفيد بأن إسرائيل أعادت رفات الجاسوس إيلي كوهين من سوريا لدفنه غير صحيحة.
ولفتت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إلى أنه في الساعات الأخيرة، انتشرت مثل هذه الادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها غير صحيحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيلي كوهين، المولود في مصر، كان جاسوسًا إسرائيليًا تم القبض عليه في سوريا وأُعدم عام 1965 بعد قيامه بمهام لصالح جهاز الموساد.
وتابع: ومع انهيار نظام الأسد وقيام إسرائيل بحملة عسكرية غير مسبوقة في سوريا، تضمنت ضربات جوية في جميع أنحاء البلاد ومناورات برية قرب الحدود، ظهرت بعض التكهنات بأن إسرائيل قد تحاول استعادة رفات كوهين.
فمن هو الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين؟
وولد إيلي كوهين بالإسكندرية لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب السورية سنة 1924، عمل كجاسوس للموساد الإسرائيلي في سوريا منتحلا اسم كامل أمين ثابت، حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري، وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس.
في البداية انضم كوهين عام 1944 إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية، وبعد فترة جنده الموساد ودربه على إتقان اللهجة السورية، ثم أرسله إلى الأرجنتين لتقديم نفسه للجالية السورية هناك كرجل أعمال ثري ومهاجر شغوف بالعودة إلى وطنه الأم.
وفي عام 1962 وصل كوهين إلى دمشق ونجح في اختراق قلب النظام السوري وسرعان ما تدفقت المعلومات المهمة إلى الموساد، كانت أبرزها تلك المتعلقة بالخطط الدفاعية السورية في مرتفعات الجولان، وأثرت هذه المعلومات بشكل كبير على مجريات حرب 1967، حيث نجح كوهين في اختراق أعلى مستويات القيادة السياسية السورية في السنوات التي سبقت حرب الأيام الستة عام 1967، ما دعم تفوق إسرائيل في تلك الحرب، وفقًا لتايمز أوف إسرائيل.
يشار إلى أنه، ومع الأحداث الجارية في سوريا عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد عادت قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الواجهة، بعد قرابة 60 عاما علي واقعة إعدامه في دمشق.