إرشادات منتظرة في 2025.. الصحة العالمية: مخاطر أدوية إنقاص الوزن ما زالت قائمة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن، التي طورتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي، قد تفتح آفاقًا واعدة للقضاء على جائحة السمنة بالتزامن مع التدخلات الصحية الأخرى.
وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، أوضح كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية، بينهم كبير العلماء جيريمي فارار ومدير التغذية فرانشيسكو برانكا، أن هذه الأدوية المعروفة باسم ناهضات مستقبلات GLP-1، تحمل قدرة تحويلية في مكافحة السمنة.
المخاوف من الاستجابة غير المتكاملة
ورغم الإمكانات الواعدة للأدوية، حذرت المنظمة من أن عدم استعداد أنظمة الرعاية الصحية قد يؤدي إلى استجابة غير متوازنة لأزمة السمنة العالمية، قد تترك البعض خلف الركب وتغفل الحاجة لتحسين الأنظمة الغذائية وممارسة النشاط البدني.
وأكد الأطباء أن الأدوية وحدها لن تكون كافية لعلاج السمنة، داعين إلى جهود متكاملة تشمل الأطباء، الحكومات، وصناعات الأدوية للتعامل مع السمنة كمرض مزمن يتطلب الوقاية والعلاج.
كما أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة على مستوى العالم، وأن السمنة تسببت في 5 ملايين حالة وفاة في عام 2019.
ورغم فعالية السياسات الصحية القائمة على تعزيز الأنظمة الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة، إلا أنها فشلت حتى الآن في الحد من السمنة، حيث يرى الخبراء أن الجمع بين هذه السياسات والأدوية الجديدة قد يحدث فرقًا كبيرًا.
ودعت منظمة الصحة إلى ضرورة توفير الأدوية بتكلفة ميسرة وتوزيعها بشكل أكثر عدالة لتشمل البلدان منخفضة الدخل، وليس فقط الدول الغنية.
إرشادات منتظرة في 2025
ومن جانبه، تعمل المنظمة حاليًا على إعداد إرشادات جديدة حول استخدام هذه الأدوية لدى البالغين، ومن المتوقع إصدارها بحلول يوليو 2025، كما تم تقديم طلب لإعادة النظر في إدراج أدوية GLP-1 ضمن قائمة الأدوية الأساسية في التحديث المقبل لعام 2025، بعد رفض المنظمة إضافتها عام 2023.
