المجلس العسكري السوداني: طلبنا الحصول على تفويض من الشعب لكي نتحرك
قال الفريق أول عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية داخل المجلس العسكري السوداني إن المجلس حارس على آمال وطموحات السودانيين، وليس لدينا أية مطامع في الحكم أو غيره في السودان، فنحن هنا لحفظ الأمن في المقام الأول.
وأضاف عضو المجلس العسكري السوداني في مؤتمر صحفي بثته الفضائية السوداينة: قررت الجماهير حدوث التغيير ف السودان، وهو ما دفعنا لكي نتخذ صف الشعب، خاصة بعد أن طلبنا تفويض من الجماهير للقيام بذلك، وبالفعل أعطتنا الجماهير هذا التفويض، فقام جهاز الشرطة والجيش ورئاسة الأركان بالتحرك فورًا، فنحن لدينا تفويض من الشعب.
وأشار رئيس اللجنة السياسية إلى أن المجلس العسكري ليس لديه أي فكر أو أيدلوجية معينة يحاول فرضها أو تطبيقها، فنحن لدينا الاستعداد للجلوس مع الجميع تحت مظلة الحوار، حتى الجماعات المسلحة يمكنها الجلوس معنا لكي نتحاور ونصل إلى حلول.
وبالحديث عن الحلول قال: المجلس العسكري ليس لديه أية حلول لأي نمشكلة موجودة، فالحلول ستأتي من صفوف الجماهير، وعلينا تنفيذها تحت أي بند وفي أي ظروف.
وأكد أن المجلس العسكري هدفه الأول والأخير هو تقليل حجم المخاطر التي قد تتعرض لها البلاد، ومحاولة التقليل الانفلات الأمني.
أعلن الفريق أول، عوض بن عوف، رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، تشكيل لجنة للقاء الدبلوماسيين العرب والأجانب اليوم.
يأتي هذا بالتزامن مع حدوث انشقاق داخل الجيش السوداني، حينما أعلن الفريق محمد حمدان حميدتي، قائد قوات الدعم السريع في السودان، رفضه التام أي حلول لا ترضي الشعب السوداني أو تلبي تطلعاته.
وألمح حميدتي، إلى رفضه لغالبية الإجراءات التي اتخذها الجيش السوداني، معلنًا تضامنه مع المتظاهرين، وداعيًا قادة المعارضة بالحوار من أجل الوصول إلى حلول حول الأزمة الحالية.
وكان وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض بن عوف، قد أدى اليمين رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان، عقب عزل عمر البشير.
كما أدى رئيس أركان الجيش، كمال عبد المعروف الماحي، اليمين نائبًا لرئيس المجلس، الذي سيتولى قيادة السودان خلال مرحلة انتقالية لمدة عامان.