محمود المليجي وطاهر أبو فاشا.. 22 ديسمبر يوم ميلاد كبار الفن والأدب
22 ديسمبر يوم مميز في ذاكرة الفن والثقافة، حيث شهد ميلاد تاريخ ثلاث شخصيات بارزة صنعت بصمتها في مجالات الفن والأدب، وهم محمود المليجي، عبد الحي أديب، وطاهر أبو فاشا، ثلاثة أسماء اجتمعوا على الإبداع والتميز، وتركوا إرثًا خالدًا في ذاكرة الثقافة المصرية.
محمود المليجي.. شرير الشاشة الذي أحبه الجميع
وُلد محمود المليجي في حي المغربلين بالقاهرة عام 1910، ليصبح لاحقًا واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية. عُرف بلقب "شرير الشاشة المصرية" لكثرة أدوار الشر التي جسدها، لكنه تخطى هذا القالب ليبدع في أدوار الخير وأدوار أخرى.
قدم محمود المليجي أكثر من 500 عمل فني، منها 21 فيلمًا اختيرت ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ليبقى ما قدمه في الفن خالدًا.
كان المليجي عضوًا في الفرقة القومية للتمثيل، وحصل على العديد من الجوائز أبرزها وسام العلوم والفنون عام 1946، وجائزة الدولة التشجيعية في التمثيل عام 1972. وفي عام 1980، تم تعيينه عضوًا في مجلس الشورى، ليكون شاهدًا على تأثير الفن في صناعة القرار الثقافي.
عبد الحي أديب.. رائد الواقعية في السينما
وُلد عبد الحي أديب في المحلة الكبرى في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر عام 1928، ليصبح لاحقًا كاتب السيناريو الأشهر في تاريخ السينما المصرية. كتب نحو 200 فيلم، من بينها أعمال خالدة مثل "باب الحديد" و"سعد اليتيم"، ولقب بكاتب الواقعية وشيخ كتاب السيناريو.
كما امتد إبداعه إلى التلفزيون، حيث كتب مسلسلات ناجحة مثل "فيه حاجة غلط". حصل أديب على جوائز عديدة عن أعماله، وكانت أبرز محطاته العالمية وصول فيلم "أم العروسة" إلى التصفيات النهائية للأوسكار.
كما له إرث عائلي، فقد أورث الفن لأولاده الإعلامي عماد أديب، والمذيع عمرو أديب، والمخرج عادل أديب، ليصبح اسم العائلة علامة في الإعلام والفن.
طاهر أبو فاشا.. صوت الإبداع الشعري والإذاعي
وُلد طاهر أبو فاشا في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر عام 1908 في دمياط، ليصبح شاعرًا وزجّالًا من طراز فريد، جمع بين الأدب والموسيقى والإذاعة. كتب أكثر من 800 حلقة من "ألف ليلة وليلة"، التي أُذيعت على مدار 26 عامًا، وترك أيضًا إرثًا غنيًا من دواوين الشعر مثل "راهب الليل" و"دموع لا تجف".
عمل أبو فاشا في وزارة الأوقاف، وكان له إسهاماته في التأليف والنشر، حيث حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988.