عضو لجنة العفو الرئاسي يشيد بقرار السيسي بالعفو عن 54 شخصا من أبناء سيناء
أشاد المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي بقرار الرئيس السيسي رئيس الجمهورية، بالعفو عن 54 من أبناء سيناء.
وقال: في لحظة تاريخية تجسد معاني الرحمة والحكمة، وفي خطوة إنسانية تؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها مهما اختلفت الظروف، جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن 54 من أبناء سيناء الكرام ليرسم البسمة على شفاه عشرات الأسر، ويعيد الأمل إلى قلوب المصريين جميعًا.
قرار الرئيس بالعفو عن 54 شخصًا
وأكد العوضي في بيان له، أن سيناء الغالية، أرض الفيروز والتاريخ والبطولات، تستحق من أبناء مصر كل الحب والتقدير، وإن أبناءها الذين عانوا ويلات الإرهاب وتحملوا تبعات المواجهات الأمنية يستحقون منا اليوم وقفة إنسانية تعيد إليهم الأمل وتؤكد لهم أن الوطن لم ولن ينساهم.
وأضاف العوضي: إنني إذ أثمن غاليا هذه المبادرة الكريمة من القيادة السياسية، فإننا نرفع صوتنا اليوم - ليس فقط باسم مئات الأسر المصرية، بل باسم الضمير الإنساني والوطني - مناشدين الرئيس أن يمتد عفوه الكريم ليشمل كافة سجناء الرأي في مصر.
وأوضح أن مصر العظيمة، بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، علمت العالم معنى التسامح والعفو عند المقدرة، وها هي اليوم في حاجة إلى أن تؤكد من جديد أنها لا تزال منارة للإنسانية والحضارة.
وقال إن العفو عن المحبوسين في قضايا الرأي والتعبير ليس مجرد قرار سياسي، بل هو:
- رسالة أمل لآلاف الأمهات اللاتي يذرفن الدموع كل ليلة في انتظار عودة أبنائهن
- لم شمل لعائلات مصرية تعاني مرارة الفراق وألم الغياب
- تأكيد على أن مصر تتسع للجميع، وأن اختلاف الرأي لا يفسد للوطن قضية
- خطوة حكيمة نحو مستقبل أكثر إشراقًا تسوده قيم التسامح والحوار
- فرصة تاريخية لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من الوحدة الوطنية
وأردفا قائلا: “نناشد الرئيس، باسم كل أم فقدت نور عينيها، وكل زوجة تنتظر عودة زوجها، وكل طفل يسأل عن والده، أن يشمل العفو كل سجناء الرأي، فالرحمة ليست ضعفًا، والعفو ليس تنازلًا، بل هما من شيم العظماء وصفات القادة الحكماء”، متابعا: “إن هذه اللحظة التاريخية تمثل فرصة ذهبية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، ولتأكيد أن مصر أكبر من أن تضيق بأبنائها، وأقوى من أن تخشى اختلاف الآراء”.
واختتم: نؤمن بأن الشعب المصري العظيم، بكل أطيافه وتوجهاته، يقف خلف قيادته الحكيمة، متطلعًا إلى غد أفضل تسوده قيم العدل والرحمة والتسامح. وندعو الله العلي القدير أن يحفظ مصر وشعبها، وأن يلهم قيادتها الحكمة والرشاد في اتخاذ القرارات التي تحقق الصالح العام.