كيف تساعد التيلوميرات في إبطاء الشيخوخة؟
كشفت دراسة جديدة عن أن هناك هياكل مكونة من الحمض النووي والبروتينات المتكررة، يمكن أن تحمي المادة الوراثية لدينا أثناء انقسام الخلايا، تسمى التيلومير وفقًا لما نشره موقع تايمز ناو نيوز.
وأكدت الدراسة أن بمرور الوقت، تقصر أغطية الخلايا لدى الإنسان وتصل في النهاية إلى نقطة حيث لم تعد الخلايا قادرة على الانقسام، مما يؤدي إلى الشيخوخة أو موت الخلايا. وقد ارتبطت التيلوميرات القصيرة بأمراض مختلفة مرتبطة بالعمر، مثل السرطان وهشاشة العظام وأمراض القلب، وعلى العكس ذلك، يُعتقد أن التيلوميرات الأطول تسمح للخلايا بالانقسام بشكل أكثر تكرارًا، مما قد يؤدي إلى إطالة الصحة وطول العمر.
كيف يؤثر التيلومير على جودة الحياة ؟
وأشارت نتائج الدراسة أن التيلومير تلعب دورًا مهمًا في الحياة، حيث يرتبط السلوك المستقر والتدخين وقلة النوم والإجهاد المزمن بتسريع تقصير التيلومير، ومن ناحية أخرى، ثبت أن النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوسطي الغني بالمغذيات وإدارة الإجهاد يحافظان على طول التيلومير، حيث تساعد التمارين المعتدلة والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في مكافحة الالتهاب.
وفي الوقت نفسه يحذر الخبراء من المبالغة في تبسيط دوره في الشيخوخة، حيث يتأثر طول العمر بمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة. ويظل التركيز على الحياة الصحية، ممارسة الرياضة بانتظام، والتغذية المتوازنة، والنوم الكافي، والرفاهية العقلية، بالإضافة لعدد ساعات النوم المنتظم التي تقلل من ارتفاع معدلات الشيخوخة.