ما حكم غضب الزوج من الزوجة في الأمور اليومية؟
تلقى مجمع البحوث الإسلامية، سؤالًا من أحد المتابعين نصه: ما حكم غضب الزوج من الزوجة في الأمور اليومية؟.
ما حكم غضب الزوج من الزوجة في الأمور اليومية؟
وقال البحوث الإسلامية، عبر حسابه على فيس بوك في فتوى سابقة: فالأصل أن طاعة الزوج واجبة في غير معصية ولكن هذا الحق لا تعسف فيه، بمعنى أن لا يأخذه الزوج ذريعة للاستبداد في أوامره للزوجة لأنه مقيد بقوله تعالى (وعاشروهن بالمعروف)، فكما أن للزوج حق الطاعة فللزوجة حق المعاشرة بالمعروف، فإن اختلفا في الواجب بينهما احتكما إلى العرف يبينه أهل الدين والرأي، فإن غضب الزوج في أمر يجب طاعته فيه فتأثم الزوجة بذلك، وأما إن غضب في أمر لا يحل له أو تعسف فيه واستبد بما لا تطيقه أو لا يقبله العرف فلا يجب طاعته ولا تأثم فيه.
وأضاف: ونذكر بأن الحقوق والواجبات تبادلية بين الرجل وزوجته فلا يرضى الشرع بامتهان أي منهما للآخر، قال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)، وكما أن المرأة مسئولة عن زوجها في بيته فهو مسئول عنها أيضًا، وفي الحديث: (كلكم راعٍ وكل مسؤول عن رعيته)، وعلى الزوج أن يصبر على زوجته حتى تعيش الأسرة في جو من الألفة والمودة والرحمة، قال صلى الله عليه وسلم “لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ”، فالبيت المسلم لابد وأن يكون قوامه المودة والرحمة قال تعالى: "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" والله أعلم.
