الأربعاء 08 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مرصد الأزهر: 58 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال 2024

مستوطنون يقتحمون
دين وفتوى
مستوطنون يقتحمون الأقصى
الإثنين 06/يناير/2025 - 04:42 م

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن مقتحمو الأقصى خلال عام 2024 سجلوا رقمًا قياسيًا جديدًا وصل إلى 58000 مقتحم، مقارنة بالرقم القياسي السابق المسجل في عام 2023 والذي بلغ 51483 مقتحمًا؛ ليسجل عام 2024 ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 13% في عدد المقتحمين.

وقال المرصد في بيان، إن ساحة المسجد الأقصى خلال عام 2024، شهدت سلسلة من الانتهاكات الصهيونية، سواء على مستوى المسؤولين عتاة التطرف، أو على مستوى جماعات المستوطنين الذين سرعان ما يستجيبون لدعوات منظمات الهيكل المزعوم في تحريضهم للحشد، خاصة في المناسبات الدينية والصهيونية المختلفة، مستغلين تحول الأنظار تجاه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك مُدُن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023.  

مرصد الأزهر: 58 ألف شخص اقتحموا المسجد الأقصى خلال 2024

وواصل المرصد: فبعد أن طوى عام 2023، صفحته على اقتحام 50 ألف مستوطن لباحات الحرم القدسي الشريف؛ بدأ عام جديد يحمل في ثناياه حلقات متتالية من التدنيس بحق أولى القبلتين من الصهيونية الدينية التي تحظَى بدعم خارجي -وخاصة من المسيحيين الإنجيليين المساندين للحركة الصهيونية في الولايات المتحدة- إضافة إلى الدعم غير المحدود من سلطات الاحتلال في الداخل، الذي بلغ ذروته في ظل الحكومة اليمينية الأشد تطرفًا برئاسة مجرم الحرب نتنياهو. 

وقال المرصد، إن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لحربٍ دينية شرسةٍ لا هوادة فيها، مدفوعة بعزمٍ صهيونيٍّ صريحٍ لانتزاع الأقصى المبارك من أيدي المسلمين بشتى السبل والوسائل؛ وفرض واقع جديدٍ؛ فالاحتلال يسعى إلى تهويد الأقصى عبر خطةٍ تدريجيةٍ تشمل تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، بهدف تحويله إلى مكانٍ مقدسٍ يهوديٍّ بالكامل، من خلال فرض الطقوس التوراتية لتشييد الهيكل المزعوم، ما يستدعي تحركًا فوريًّا لكافة القوى الضاغطة إقليميًّا ودوليًّا؛ للحَول دون المخطط الصهيوني الخبيث، الذي تسعى فيه حكومة الكيان المَقِيت برئاسة نتنياهو لتقديم فروض الولاء للأحزاب الدينية المتطرفة على حساب الأقصى ومشاعر المسلمين حول العالم لضمان تماسكها. 

وأكمل: إضافة إلى محاولة إحباط العزيمة الفلسطينية، وإشعار الفلسطينيين بأن مقاومتهم لم تؤثر في الذَّود عن حياض الأقصى المبارك، والدفاع عن حرمته. وتأتي تلك الحرب الدينية في ظل ما يشهده قطاع غزة من تطهير عرقي، وحرب إبادة جماعية، منذ أكثر من 14 شهرًا، أدت إلى استشهاد نحو 46 ألف فلسطيني بحسب المعلن، وإصابة نحو 110 آلاف آخرين، في حصيلة غير نهائية؛ إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم بسبب استهداف المستشفيات والكوادر الطبية، وحرمان الفلسطينيين من وصول المساعدات الإنسانية اللازمة.

تابع مواقعنا