سبب سقوط الإمبراطورية.. تلوث الرصاص في روما القديمة أدى لانخفاض معدل الذكاء

أشارت دراسة جديدة من معهد أبحاث الصحراء بالولايات المتحدة، إلى أن الرصاص السام الذي كان منتشر في الهواء بـ روما القديمة، أدى إلى انخفاض معدل ذكاء الشخص العادي بما يتراوح بين 2.5 إلى 3 نقاط.

تلوث الرصاص في روما القديمة أدى لانخفاض معدل الذكاء 

وفقًا لـ nbcnews، يعمل الباحثون على تضخيم الأسئلة القديمة حول الدور الذي لعبه تلوث الرصاص في سقوط الإمبراطورية الرومانية، إذ ربط مؤلفو الدراسة، الرصاص الموجود في عينات الجليد من جرينلاند بمصاهر الفضة الرومانية القديمة، وتوصلوا إلى أن الكمية المذهلة من التلوث الخلفي التي أنتجتها ربما أثرت على جزء كبير من أوروبا. 

وباستخدام دراسات حول التعرض للرصاص في المجتمع الحديث، تمكن الباحثون من تحديد كمية الرصاص التي من المرجح أن تصل إلى مجرى دم الرومان والتأثيرات التي قد تحدثها على إدراكهم. 

مخاطر الرصاص على الصحة العامة

لا يزال الرصاص، وهو سم عصبي قوي، يشكل خطرًا على الصحة العامة اليوم، ولا توجد كمية آمنة يمكن أن يتناولها الجسم، ويرتبط التعرض للرصاص بإعاقات التعلم ومشاكل الإنجاب ومشاكل الصحة العقلية وزيادة خطر فقدان السمع، من بين تأثيرات أخرى. 

وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة الجديدة، إن النتائج هي أول مثال واضح على التلوث الصناعي الواسع النطاق في التاريخ، كما حلل الباحثون ثلاثة عينات جليدية ووجدوا أن تركيزات الرصاص ارتفعت وانخفضت على مدار ألف عام تقريبًا بطرق تتوافق مع أحداث رئيسية في التاريخ الاقتصادي لروما

بالإضافة إلى انه في مقابل كل أوقية من الفضة يتم إنتاجها، تنتج 10 آلاف أوقية من الرصاص، وبينما كان الرومان يصهرون الفضة ويعدونها لعملاتهم المعدنية، كانوا ينشرون الكثير من الرصاص في الغلاف الجوي. 

مساهمة الرصاص في سقوط الإمبراطورية الرومانية

وناقش المؤرخون والخبراء الطبيون لعقود من الزمن ما إذا كان الرصاص قد ساهم في سقوط الإمبراطورية وإلى أي مدى؟ واقترح الباحثون في ثمانينيات القرن العشرين أن النخبة في روما أصيبت بمرض النقرس والسلوك غير المنتظم لأنها شربت كميات وفيرة من النبيذ المخلوط بالرصاص.