أوصيكم بالشريعة.. ماذا دار بين عبد الفتاح البرهان و”البشير” أثناء إلقاء القبض عليه؟
كشفت مصادر صحفية صباح اليوم السبت لوسائل إعلام سودانية تفاصيل اللقاء الأخير قبل إلقاء القبض على الرئيس المخلوع عمر البشير وتبليغه قرار عزله من قبل الجيش السوداني ممثلة بمن قدم إلى قصره بقيادة المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح برهان والفريق أول عمر زين العابدين.
وذكرت المصادر أن المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح برهان والفريق أول عمر زين العابدين”منظومة الصناعات الدفاعية” ولواء آخر من الجيش، ذهبوا إلى البشير فجر أمس الأول”الخميس” إلى مقر إقامته، ووجدوه في المسجد الملحق ببيت الضيافة يستعد لأداء صلاة الصبح وفق جريدة الانتباهه.
وأفادت المصادر التى وصفت بالموثوقة أنه بعد صلاة الفجر جلس مبعوثو اللجنة الأمنية العليا إلى البشير وأبلغوه أنّ اللجنة تشعر بخطورة الأوضاع في البلاد ويخشون من خروجها عن نطاق السيطرة، وأنّ اللجنة قررت تولي السلطة لفترة محدودة، وأنّه سيكون تحت الإقامة الجبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البشير قابل الأمر بهدوء، وقال لهم”خير.. فقط أوصيكم على البلاد والشريعة” ! قبل أن ينصرفوا.
وأضافت المصادر أنّ اللجنة الأمنية سحبت الحرس الرئاسي والقوة التي كانت تحرس البشير في مقرّ إقامته، واستبدلتها بأكثر من تسعين عسكريًا يقومون حاليًا بحراسة مقر الإقامة الجبرية للبشير داخل أسوار القيادة العامة للجيش.
لقاء المعارضة
يلتقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، عدداً من قوى المعارضة، اليوم السبت، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تنصيبه رئيسا للمجلس خلفا لعوض بن عوف.
وبحسب قناة سكاي نيوز، أن البرهان سيلتقي قادة من أحزاب الأمة القومي والشيوعي والمؤتمر السوداني والناصري والبعث، مضيفا أن هذه المباحثات تهدف إلى بحث “مسألة تشكيل الحكومة المقبلة”.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه تجمع المهنيين السودانيين، اليوم، أن الاعتصام أمام مقر قوات الجيش في العاصمة الخرطوم، لن ينفض إلا برحيل كل وجوه النظام الحالي، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وقال التجمع، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد منذ أكثر من 4 أشهر، إن “الاعتصام لن ينفض حتى الإسقاط الكامل للنظام، بكل مكوناته الشمولية ورموزه الفاسدة”.
من هو عبد الفتاح البرهان
تعد هذه المرة الثانية التي يظهر فيه اسم عبدالفتاح البرهان للإعلام، خلال أقل من شهرين، فقد ورد اسمه ضمن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس السوداني المعزول عمر البشير «75 عاماً» في شهر فبراير 2019، وشملت تعيينات وتعديلات في رئاسة الأركان والجيش السوداني.
ترقية البرهان من البشير
وقام البشير بترقية البرهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول، وعينه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، وقد أشرف البرهان على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية.
وشغل البرهان منب المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، وأمضى أكثر حياته مؤخرا متنقلا ما بين اليمن والامارات، وهو المرشح الأول لشغل رئاسة المجلس الانتقالي.
توقع مصطفى بكري توليه رئاسة المجلس
وفى وقت سابق النائب البرلماني والإعلامي، مصطفى بكري، إنه من المتوقع أن يتولى رئيس أركان القوات البرية السودانية، الفريق عبد الفتاح البرهان، رئاسة المجلس الانتقالي السوداني، مضيفًا: «يتوقع أن يلقي الفريق عبد الفتاح البرهان بيانًا بعد قليل في الإذاعة السودانية».
وأضاف عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «الفريق عبد الفتاح برهان أبرز المرشحين لرئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بعد الاعتذار الذي قدمه نائب رئيس السودان ووزير الدفاع»، متابعًا: «اسم صلاح غوش يبرز ضمن أحد القياديين بالمجلس العسكري».
الجيش السوداني يدعو المواطنين بالالتزام بقرار حظر التجول
كما أعلن وزير الدفاع، حل المجلس الوطني ومجلس الوزراء وجميع حكام الولايات وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، وفرض حظر التجول في شوارع السودان يوميًا بدءً من الساعة العاشرة مساءً ولمدة شهر.
مندوب السودان لمجلس الأمن: نحن استجبنا لرغبة الشعب
كما قرر تعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الموانئ والحدود لمدة 24 ساعة، واعتماد فترة انتقالية لمدة عامين، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر، داعيًا إلى الالتزام بعلاقات حسن الجوار بين الدول، وإجراء انتخابات حرة.
“تسقط بس”.. رحلة نضال السودانيين من الرغيف وحتى عزل البشير
بتلك القرارت أسدل الستار ولو جزئيًا على حقبة دامت 3 عقود من عمر السودان، وهي الفترة التي قضاها عمر البشير على رأس الحكم في البلاد.
المجلس العسكري السوداني: لا تشغلونا بالقضايا السياسية بل علمونا كيف يدار البلد
تلك القرارات لم تكن وليدة صراع داخلي بين قيادات القوات المسلحة السودانية، وليست مجرد صراع عروش بين الجنرالات في السودان، بل كانت نتيجة ضغط وثورة شعبية سودانية حملت شعار “تسقط بس”