لدي ابن عاق ونويت حرمانه من الميراث.. هل عليّ ذنب؟ أزهري يحسم الجدل
تلقى الدكتور عطية لاشين، أحد علماء الأزهر الشريف، سؤالًا ورد إليه من أحد المواطنين مفاداه: لي ابنان أحدهما بار بي جدا، والآخر عاق بي جدا، وعندي مبلغ من المال كبير فنويت أن أخص به البار وأمنعه عن العاق فما حكم ذلك.
وقال عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، وروت كتب السنة النبوية عن سيدنا النبي، إجابته لمن سأله عن أحق الناس بحسن صحابته قال له صلى الله عليه وسلم: أمك، قالها ثلاثا وفي الرابعة قال، أبوك.
لدي ابن عاق ونويت حرمانه من الميراث.. هل علي ذنب؟
وأوضح الدكتور عطية لاشين، أنه يمنع الشخص من الميراث لواحدة من علل ثلاث: رق، وقتل، واختلاف دين، ولم يجعل عالم المواريث العقوق من بين موانع الميراث.
وأردف العالم الأزهري: مما يجعلني أقول للسائلة اتق الله ولا تبدلي شرع الله ولا تغيري ما أمر الله بتوزيعه فإن الذي تولى أمر قسمة المال إرثا إنما هو الله وجعل ذلك حدا من حدوده التي يجب عدم تعديها، وإلا من تعدى حدود الله في أمر قسمة التركة على مستحقيها عرض نفسه لغضب الله واستحق عقابه وأدخله ناره، وإياك أن يحدثك الشيطان بالانتقام لنفسك اعملي ما عليك وقفي عند حدود الله وفوضي أمر ابنك العاق إلى الله عز وجل فإنه بصير بالعباد.